استغفر واستغفري

أحد دواوين أبي العلاء الضائعة يفهم من كلام الصفدي أن يشتمل على شعر من قبيل الشعر المؤاخذ عليه في اللزوميات قال: 

(والموضوع على لسانه فلعله لا يخفى على من له لب، وأما الأشياء التي دوّنها وقالها في "لزوم ما لا يلزم" وفي "استغفر واستغفري" فما فيه حيلة وهو كثير، فيه ما فيه من القول بالتعطيل والاستخفاف بالنبوات ويحتمل أنه ارعوى وتاب بعد ذلك كله) وفي كلام أبي العلاء في وصف كتبه حسب ما نقل ذلك القفطي في "إنباه الرواة" (ج 1 ص 100) قال يعني أبو العلاء: استغفر واستغفري: كتاب في العظة والزهد والاستغفار منظوم مقداره مائة وعشرون كراسة يشتمل على نحو من عشرة آلاف بيت) ا.هـ وسماه القفطي ص 102 في جدول كتب أبي العلاء التي رآها وسلمت من عدوان الكفار.

وعبارة ابي العلاء نقلها ياقوت نقلا مختلفا ونصه: (وكتاب في المنظوم، يعرف بكتاب استغفر واستغفري، مقداره مائة وعشرون كراسة، فيه نحو من عشرة آلاف بيت)، 

ولمعرفة مقدار الكراسة فإن أبا العلاء قدر "سقط الزند" بقوله (مقداره 15 كراسة تزيد الأبيات المنظومة فيه على ثلاثة آلاف بيت) ووصف اللزوميات أنها أربعة أجزاء 120 كراسة. فهي تماما في حجم استغفر واستغفري.

وفي كتاب "أباطيل وأسمار" أثناء كلام المرحوم محمود شاكر على تراث المعري: استغفر واستغفري"، يشتمل على نحو عشرة آلاف بيت (بلغني أنه وُجِد، ثم عرفت أن ذلك باطل).

ويفهم مما حكاه الحافظ ابن حجر (ت 852هـ) في ترجمته لأبي العلاء في "لسان الميزان" أنه اطلع على "استغفر واستغفري" قال: (وأشعاره في المدح والغزل والرثاء التي في سقط الزند في نهاية الجودة وأما في لزوم ما لا يلزم وفي استغفر واستغفري فمتوسط وتصانيفه في اللغة والأدب أكثر من مائتي مجلد).

وانظر في هذه الموسوعة ديوان السمسار التنوخي وفي أخباره قول ابن العديم في بغية الطلب: وأنشدني لنفسه وقال: هذه طريقة سلكتها على نهج أبي العلاء بن سليمان في استغفر واستغفري، أتعمد في أول الأبيات إلى كم، وتارة كم:

إلى كم أيها اللاهي تجريك على الله

إلخ.

البحور (1)

البسيط

القوافي (2)

ب
د

القصائد (2)

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة انفرد بذكرها ابن أبي أصيبعة (ت 668هـ) في "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" في ترجمة جالينوس إلا انه سمى الديوان "ديوان الاستغفار" فلعله سماه بمعناه إذ ليس لأبي العلاء ديوان اسمه الاستغفار وليس في كتاب عيون الأنباء من شعر ابي العلاء غير هذه القطعة وقدم لها بقوله: وقد مدح أبو العلاء بن سليمان المعري في كتاب الاستغفار كتب جالينوس ومدوني الطب فقال: (ثم اورد الأبيات. وجدير بالذكر ان أبا العلاء كان لهجا بذكر جالينوس وطبقته في شعره، فمن ذلك قوله في اللزوميات

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت في تفسير الكشاف للزمخشري في تفسير الآية "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" قال أثناء تسميته من ارتد من العرب (وبنو يربوع، قوم مالك بن نويرة وبعض تميم قوم سجاح بنت المنذر المتنبئة التي زوجت نفسها مسيلمة الكذاب، وفيها يقول أبو العلاء المعري في كتاب استغفر واستغفري: