ذهب الرُّقادُ فما يُحَسُّ رُقَادُ
الأبيات 10
ذهـب الرُّقـادُ فمـا يُحَسُّ رُقَادُ ممــا شــَجَاكَ وملَّـتِ العُـوَّادُ
خـبر أتـاني عـن عيينه مُفظِعٌ كــادت تقطَّـع عنـده الأكبـاد
بلــغ النفـوسَ بلاؤه فكأننـا مـوتَى وفينـا الروحُ والأجساد
يرجـون عـثرة جدِّنا ولَوَ أنَّهم لا يدفعون بنا المكارهَ بادوا
لمّـا أتـاني عـن عيينـة أنه أمسـى عليـه تظـاهرُ الأقيـادُ
نخلـت لـه نفسي النصيحةَ إنه عنـد الشـدائد تـذهب الأحقاد
وعلمـتُ أنِّـي إن فقـدتُ مكانه ذهـب البِعَـادُ فكان فيه بِعَاد
ورأيـتُ فـي وجه العدوِّ شكاسةً وتَغيَّـــرت لــي أوجــهٌ وبِلاد
وذكـرتُ أيَّ فـتىً يَسـُدُّ مكـانَه بالرِّفـد حِيـن تقاصـَرُ الأرفادُ
أمّ مـن يهين لنا كرائمَ مالِهِ ولنـا إذا عُـدنا إليـه معاد
مالك بن أسماء الفزاري
25 قصيدة
1 ديوان

مالك بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، أبو الحسن.

شاعر غزل ظريف، من الولاة. كان هو وأبوه من أشراف الكوفة.

وتزوج الحجاج أختة (هند بنت أسماء) وتقلد خوارزم، وأصبهان للحجاج.

ووقع منه ما أوجب حبسه مدة طويلة. شعره كثير، ومن أبياته السائرة:

منطقُ صائب، وتلحن أحياناً وأحلى الحديث ما كان لحنا

واختار له أبو تمام أبياتاً من الحماسة.

718م-
100هـ-