إلى طيبة الفيحاء طيبة الأرجا
الأبيات 17
إلـى طيبـة الفيحـاء طيبـة الأرجا نحث المطايا رغبة في الحمى الأرجى
فعـوجى علـى الأرجـاء نـاق وعرجـى تفـوزي بمـا فيه شفا رجلك العرجا
إلى المصطفى الهادي التجأت مرجيا قبـولي وحاشـا أن أقابـل بالإرجـا
وجـاه رسـول اللـه مـن كـل وجهـة ينـال بـه سـؤل ويمنـح مـا يرجـى
توســل إلـى المـولى بـآل حـبيبه وسـل آمنـاً ممـا تخـاف فهـم ملجا
وهـم أهـل بيـت طهـر اللـه مجـده وأذهـب عنـه الرجـس واختاره نهجا
بمــدحهم التنزيــل جــاء مصـرحاً ينزههــم عـن كـل شـيء بـه يهجـى
مـــودتهم فــرض علينــا وحبهــم يقـام بـه ما كان من ديننا أعوجا
وناهيـك بالسـبط الشهيد الذي غدا لمقتلــه عــرش البســيطة مرتجـا
حســين ابـن بنـت الهاشـمي محمـد نـبي الهـدى مـن شرع العج والشجا
فتبــت يــدا رام رمــاه بنبلــة إصـابتها لـم تخطـء الشـج والمجا
سيصــلى بهـا حـر السـعير معـذباً بتـابوت نـار فـي الحجيـم به زجا
أيـا صـاح لـذ بالشـافعي أمامنـا وجـئ حيـه وانـزل تجـد قابلاً مرجا
بحـار اجتهـاد الـدين أربعـة وهم مـذاهبهم ينجـو بهـا طـالب الإنجا
ولكــن إذا يممــت ذا كنـت وأردا لأكــثرهم فيضــاً واغزرهــم لجــا
عليهـم مـن المـولى شـابيب رحمـة وهتــان رضــوان ســحائبه تزجــى
وبلـــغ ختــام الأنبيــاء تحيــة يتـم بهـا قصـدي وأسـتكمل الحجـا
محمد شهاب الدين
546 قصيدة
1 ديوان

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.

أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة

صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).

1857م-
1274هـ-