وَشَتْمُكُمْ عِنْدَنا مُرٌّ مَذاقَتُهُ

الأبيات في معظم المصادر، تعج بالتصحيف و(لئن) في البيت الأول هي في "مجمع الزوايد" للهيثمي (لين) وهي في "البداية والنهاية" لابن كثير (لبن) وفيه البيت الثاني:

لا يفطـن الدهر إن بثت معايبكم وكلكــم حيـن يثنـي عيبنـا فطـن
الأبيات 4
وَشــَتْمُكُمْ عِنْــدَنا مُــرٌّ مَــذاقَتُهُ وَشـَتْمُكُمْ عِنْـدَكُمْ يـا قَوْمَنـا لَبَـنُ
لا يَفْطَـنُ الـدَّهْرُ إِنْ بُثَّـتْ مَعايِبُكُمْ وَكُلُّكُــمْ أَبَــداً فِـي عَيْبِنـا فَطِـنُ
فَشــِعْرُنا مُفْحَــمٌ عَنْكُـمْ وَشـاعِرُكُمْ فِـي حَرْبِنـا مُبْلِـغٌ فِـي شَتْمِنا لَسِنُ
ما فِي الصُّدُورِ عَلَيْكُمْ فاعْلَمُوا وَغِرٌ وَفِــي صــُدُورِكُمُ الْبَغْضـاءُ وِالْإِحَـنُ

مازِنُ بنُ الغَضُوبَةَ بن غرابِ بن بِشْرِ السَّمائِلِيّ الخِطامِيّ النَّبْهانيّ الطائيّ، شاعرٌ مخضرمٌ، صحابيٌّ وأوَّلُ مَنْ أسلمَ في عُمانَ، كانَ خادماً لصَنَمٍ يُقال له باحِرٌ أو باجرٌ، سَمِعَ هاتِفاً منَ الصَّنَمِ يَذْكُرُ ظهورَ نبيٍّ جديدٍ، فحطَّمَ الصَّنَمَ ووَفَدَ إِلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأسلَمَ وقالَ في ذلك:

كَسـَرْتُ بَاحِرَ أَجْذَاذاً وَكَانَ لَنَا رَبًّـا نَطِيـفُ بِـهِ عُمْيـاً بِضـُلَّالِ
بِالْهَاشـِمِيِّ هُـدِينَا مِـنْ ضَلَالَتِهِ وَلَـمْ يَكُـنْ دِينُهُ مِنِّي عَلَى بَالِ
يَـا رَاكِباً بَلِّغَنْ عَمْرًا وَإِخْوَتَهُ أَنِّي لِمَنْ قَالَ "رَبِّي بَاحِرٌ" قَالِ

قصائد أخرى لمازِن بن الغَضُوبة السَّمائِلِيّ