عمر العزيز يزدهي بالمطال
الأبيات 34
عمـر العزيـز يزدهـي بالمطال لا زال يحيـا فـي سماء الجمال
يـا حسـن وجهـه الشـريق الذي نـار كبـدر قـد زهـا بالليال
أشــم ريـا المسـك مـن روحـه إذ شـكله اليـانع حلـو الدلال
نجـل علـى البـدر زهـا بـدره ســـعوده حــل ببــاهي الهلال
شــبل كشــمس فــي كمـال بـه هـذي الشـموس قـاربت من زوال
مولــوده نســل الــذي بـدره مـــد علينــا نــوره والظلال
وهـو الـذي أزرى السـوى رشده فلا يضــاهي فــي نجـاح بحـال
ســـنيّ جـــاه مشــرق قــدره رقـى سـماء المجـد لا يسـتمال
تعلـــو مغــاليه العلا إنــه عين العلى الأعلى حميد الخصال
بحـــرٌ فنـــون برطــول لــه عقـل يجـول في الفنون الثقال
دعنـــي فلا وصـــف علاه يفــي ليـس كمثـل ذا المزاج اعتدال
يســــــاره روض لطلابــــــه يمينـه هـول العـدى والنضـال
ســاد شــجاعة وضــاء اهتـدا أزرى بفطنــة فهــوم الرجـال
منــه المزايــا ظهرهـا لامـعٌ وبـدر أنـس العصر شمس الكمال
يــروح قــوالاً لفعــل العلـى جلــت معـاليه إذاً عـن مثـال
آس بيــــان دوح ورد زهــــا وِرد ســماح بحـر جـدوى مـوال
بهمــــة وســــودد يرتقـــي دان لـدى لقيـاه طـود الجبال
ثبــت تفــر الأسـد منـه ومـن شــعاره الإفتــا وضـرب القلال
واللَـه مـا الأمثال لو ماثلوا مـا هـم علـى لقيـاه إلا عيال
بحـر غريـق الفضـل عنـه أتـت آمالنــا تزهــو بســمط اللآل
حـــوى صــفات وخصــال لهــا خلائق قـد أشـرقت فـي الليـال
يهنــي نســيباً جــاءه إنــه نــور تكوّنــا نسـيم الشـمال
أنّـى ليـوث الحـرب تحكـي لنا درك إبراهيـم في عزيز الفعال
تسـعد فـي الورى وتحيا المدى يــا مالكـاً بـه صـفاء لبـال
إن عـاد قربـاً يتجلـى الـدجى نـورا وإن عـاد تداجى الزوال
تهنـي بـه بـدراً بحلـو الثنا وســـعد نجــم ورفيــع الجلال
يرعـى سـناه اللـه مـن حاسـد رعــى وعمــره جميـل المطـال
بشـراك يـا أبـا خليـل العلى فـي السـعد والعزة جاء الهلال
أبــدى لنــا أنـس علاك الـذي رقـى المعالي وهو سبع النزال
لــك الجلال والكمــال الــذي علـى الثريـا زاد حسـناً وصال
جـــل علاك أن يفيــه الثنــا جـل عـن المـدح بنظـم المقال
مــولاي نظمــي لفظــه لؤلــؤ لكــن لســطانك يحثــو رمـال
أهـديك مـاء مـن سـماء الثنا إذا تـــراأى أرخ الإنتهـــال
للَـــه مولــود تعــالٍ فــدى لاح هلال عمـــــره لا يــــزال
علي الدرويش
628 قصيدة
1 ديوان

علي بن حسن بن إبراهيم الأنكوري المصري.

شاعر، أديب، مولده ووفاته في القاهرة. اتصل بالخديوي عباس الأول، فكان شاعره. ولم يكن يتكسب بالشعر، مكتفياً بما له من مال وعقار.

له: (الإشعار بحميد الأشعار)، و(الدرج والدرك) في مدح خيار عصره وذم شرارهم، و(رحلة)، وكتاب في (الخيل)، و(سيفنة) في الأدب.

1853م-
1270هـ-