لا تدر لي أيها الساقي رحيقا
الأبيات 15
لا تـدر لي أيها الساقي رحيقا أنا من خمر الهوى لن أستفيقا
ورشــيق القــد قــد أرشـفني فـي مغـاني لهـوه خمراً وريقا
قــده والــردف غصــنٌ ونقــاً يســـتقلان كثيبـــاً ورشــيقا
فـي ريـاض خلـت مـن أزهارهـا وجنـــتيه جلنــارا وشــقيقا
فلأم اللائم الويــــــــل إذا لا منـي فيـك وإن كـان صـديقا
عــذلوا فيـك ولـو لحـت لهـم عـدلوا فيك وما ضلوا الطريقا
أو أنســـى لا ومـــن تيمنــي لـك في عهد الصبا عيشاً رقيقا
أخــذت منــي معــاني حســنه لهـوى أي والهـوى عهداً وثيقا
أيهـــا الراكبهـــا زيافــة تقطـع البيـد عنيفـاً وعنيقـا
عـج علـى الزوراء واحبس ساعة فإليهـا تقطـع الفـج العميقا
وعلــى الكــرخ فسـلم إن لـي رشــاً فـي ذلـك الحـي عشـيقا
مـاج مـاء الحسـن فـي وجنتـه فغـدا فـي مـوجه الخال غريقا
يـا لجيـران الحمى قد أكسبوا كبـدي صـدعاً وسـاموها حريقـا
أسـروا قلـبي وأجـروا مـدمعي فأنــا أشـكو أسـيراً وطليقـا
لــي دمــوع صــبغتها زفرتـي فجـري لؤلؤهـا الرطـب عقيقـا
محمد سعيد الحبوبي
152 قصيدة
1 ديوان

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.

شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.

وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.

1915م-
1334هـ-