الأبيات 17
مــن بـرّ والـده وأمَّـهْ فاقصـده مختـاراً وأُمَّـهْ
واغنــم فضــائله فـذا لـك وحده في الدهر أُمَّهْ
كــم جـرّ بـرّ الوالـدي ن فـوائداً للمـرء جمّـه
منهـا رضـا اللـه الّذي يكفي الفتى ما قد أهمّه
وأخــو العقــوق كميّـتٍ قـد صار في الأحياء رمّه
والكلــب أحســن حالـةً منـه وأحفـظ منـه ذمّـه
وكفـاه أنّ اللـه في ال قـــرآن وبخّــه وذمّــه
ولقـــد تــبرّأ خــاله منـه لكـون السـخط عمّه
تبّــاً لــه مــن حـاطبٍ خـاض الدياجي المُدلَهِمّه
شــرب العقــوق فظنّــه شـهداً حسـاه فكـان سمّه
أعمــاه سـلطان الهـوى وعـن المـواعظ قد أصمّه
فلـذاك أصـبح أمـرُ بـر ر الوالـدين عليـه غمّه
وغـــداً يحــرّك قــبره بــالعنف سـاكنه بضـمّه
ويجيـء يـوم الحشـر في عـرق الّـذي تعـروه حُمّه
حتّــى يـوافي نـار هـا ويــةٍ لهـا حـرٌّ وظلمـه
ومــن العجــائب أنّهـا تمتـصّ بعـد اللحم عظمه
وهـي الّـتي كـانت كمـا قـد نـصّ في القرآن أُمّه
عمر اليافي
325 قصيدة
1 ديوان

عمر بن محمد البكري اليافي، أبو الوفاء، قطب الدين.

شاعر، له علم بفقه الحنفية والحديث والأدب. أصله من دمياط (بمصر) ومولده بيافا، في فلسطين. أقام مدة في غزة، وتوفي بدمشق.

له (ديوان شعر- ط) ورسائل، منها (قطع النزاع في الرد على من اعترض على العارف النابلسي في إباحة السماع).

1818م-
1233هـ-