إِذا
شـِئتَ
أَن
تَحيـا
سـَعيداً
مَدى
العُمرِ
|
وَتَجعَـلُ
بَعـدَ
المَـوتِ
فـي
رَوضـَةِ
القَبرِ
|
وَتُبعَـثُ
عِنـدَ
النَفـخِ
فـي
الصـورِ
آمِناً
|
مِـنَ
الخَـوفِ
وَالتَهديـدِ
وَالطَردِ
وَالخُسرِ
|
وَتُعــــرَضُ
مَرفوعـــاً
كَريمـــاً
مُبَجَّلاً
|
تُبَشــــِّرُكَ
الأَملاكُ
بِـــالفَوزِ
وَالأَجـــرِ
|
وَتُرَجَّــحُ
عِنــدَ
الـوَزنِ
أَعمالَـكَ
الَّـتي
|
تَســرِبُها
فــي
مَوقِـفِ
الحَشـرِ
وَالنَشـرِ
|
وَتَمضــي
عَلــى
مَتــنِ
الصـِراطِ
كَبـارِقٍ
|
وَتَشـرَبُ
مِـن
حَوضِ
النَبِيِّ
المُصطَفى
الطَهرِ
|
وَتَخلُــدُ
فــي
أَعلــى
الجِنـانِ
مُنَعَّمـاً
|
حَظِيــاً
بِقُــربِ
الواحِـدِ
الأَحَـدِ
الـوَترِ
|
وَتَنظُـــرُهُ
بِـــالعَينِ
وَهـــوَ
مُقَـــدَّسٌ
|
عَـنِ
الأَيـنِ
وَالتَكييـفِ
وَالحَـدوِ
وَالحَصرِ
|
عَلَيـــكَ
بِتَحســـينِ
اليَقيـــنِ
فَــإِنَّهُ
|
إِذا
تَــمَّ
صـارَ
الغَيـبُ
عَينـاً
بِلا
نَكـرِ
|
وَكُــن
أَشــعَرِيّاً
فــي
اِعتِقــادٍ
فَـإِنَّهُ
|
هُـوَ
المَنهَـلُ
الصافي
عَن
الزيغِ
وَالكُفرِ
|
وَقَــد
حَــرَّرَ
القُطــبَ
الإِمــامَ
مَلاذَنـا
|
عَقيــدَتَهُ
فَهــيَ
الشــِفاءُ
مِــنَ
الضـَرِّ
|
وَأَعنــى
بِــهِ
مَــن
لَيـسَ
يَنعَـتُ
غَيـرَهُ
|
بِحَجَّــةِ
إِســلامٍ
فَيــا
لَــكَ
مِــن
فَخـرِ
|
وَخُــذ
مِـن
عُلـومِ
الـدينِ
حَظّـاً
مُـوَفِّراً
|
فَبـالعِلمش
تَسمو
في
الحَياةِ
وَفي
الحَشرِ
|
وَواظِــب
عَلــى
دَرسِ
القُـرآنِ
فَـإِنَّ
فـي
|
تِلاوَتِـــهِ
الإِكســيرُ
وَالشــَرحُ
لِلصــَدرِ
|
أَلا
إِنَّـــهُ
البَحــرُ
المُحيــطُ
وَغَيــرَهُ
|
مِــنَ
الكُتُـبِ
أَنهـارٌ
تَمُـدُّ
مِـنَ
البَحـرِ
|
تُـــدَبِّرِ
مَعـــانيهِ
وَرَتلِـــهِ
خاشــِعاً
|
تَفــوزُ
مِـنَ
الأَسـرارِ
بِـالكَنزِ
وَالـذُخرِ
|
وَكُــن
راهِبــاً
عِنـدَ
الوَعيـدِ
وَراغِبـاً
|
إِذا
مـا
تَلَـوَّثَ
الوَعـدُ
في
غايَةِ
البِشرِ
|
بَعيــداً
عَــنِ
المَنهــي
مَجتَنِبــاً
لَـهُ
|
حَريصاً
عَلى
المَأمورِ
في
العُسرِ
وَ
اليُسرِ
|
وَإِن
رُمـــتَ
أَن
تَحظــى
بِقَلــبٍ
مُنَــوَّرٍ
|
نَقِـيٍّ
عَـنِ
الأَغيـارِ
فَـاِعكِف
عَلَـيَّ
الذِكرِ
|
وَثـابِر
عَلَيـهِ
فـي
الظَلامِ
وَفـي
الضـِيا
|
وَفــي
كُــلِّ
حــالٍ
بِاللِســانِ
وَبِالسـِرِّ
|
فَإِنَّـــــكَ
إِن
لازَمتَـــــهُ
بِتَـــــوَجُّهٍ
|
بَـدا
لَـكَ
نـورٌ
لَيـسَ
كَالشـَمسِ
وَالبَـدرِ
|
وَلَكِنَّـــهُ
نـــورٌ
مِـــنَ
اللَـــهِ
وارِدٌ
|
أَتـى
ذِكـرُهُ
فـي
سـورَةِ
النـورِ
فَاِستَقرِ
|
وَصـــَفٌ
مِـــنَ
الأَكـــدارِ
ســِرَّكَ
أَنَّــهُ
|
إِذا
مـا
صـَفا
أولاكَ
مَعنـى
مِـنَ
الفِكـرِ
|
تَطــوفُ
بِــهِ
غَيــبُ
العَــوالِمِ
كُلِّهــا
|
وَتَسـري
بِـهِ
فـي
ظُلمَةِ
اللَيلِ
إِذا
يَسري
|
وَبِالجِــدِّ
وَالصــَبرِ
الجَميـلِ
تَحُـل
فـي
|
فَســيحِ
العُلا
فَاِسـتَوصِ
بِالجِـدِّ
وَالصـَبرِ
|
وَكُــن
شــاكِراً
لِلَــهِ
قَلبــاً
وَقالِبـاً
|
عَلــى
فَضــلِهِ
ِنَّ
المَزيــدَ
مَـعَ
الشـكرِ
|
تَوَكَـــلَّ
عَلـــى
مَــولاكَ
وَاِرضَ
بِحُكمِــهِ
|
وَكُـم
مُخلِصـاً
لِلَـهِ
فـي
السـِرِّ
وَالجَهـرِ
|
قَنوعــاً
بِمــا
أَعطــاكَ
مُسـتَغنِياً
بِـهِ
|
لَـهُ
حامِـداً
فـي
حـالي
اليُسـرِ
وَالعُسرِ
|
وَكُــن
بــاذِلاً
لِلفَضـلِ
سـَماحاً
وَلا
تَخَـف
|
مِـنَ
اللَـهِ
إِقتـاراً
وَلا
تَخـشَ
مِـن
فَقـرِ
|
وَإِيّـــاكَ
وَالـــدُنيا
فَإشــنَّ
جَلالَهــا
|
حِســابٌ
وَفـي
مَحظورِهـا
الهَتـكُ
لِلسـَترِ
|
وَلا
تَـــكُ
عَيابـــاً
وَلا
تَـــكُ
حاســِداً
|
وَلا
تَـــكُ
ذا
غِـــسٍّ
وَلا
تَــكُ
ذا
غَــدرِ
|
وَلا
تَطلُبَــنَّ
الجــاهَ
يــا
صــاحِ
إِنَّـهُ
|
شــَهى
وَفيـهِ
السـُمّ
مِـن
حَيـثُ
لا
تَـدري
|
وَإِيّــــاكَ
وَالأَطمــــاعُ
إِنَّ
قَرينَهـــا
|
ذَليــلٌ
خَســيسُ
القَصــدِ
مُتَّضـِعُ
القَـدرِ
|
وَإِن
رُمــتَ
أَمــراً
فَاِسـأَلِ
اللَـهَ
إِنَّـهُ
|
هُـوَ
المُفَضـَّلُ
الوَهّـابُ
لِلخَيـرِ
وَالـوَفرِ
|
وَأوصـيكَ
بِـالخَمسِ
الَّـتي
هِـيَ
يـا
أَخـي
|
عِمــادٌ
لِــدينِ
اللَــهِ
واســِطَةُ
الأَمـرِ
|
وَحــافِظ
عَلَيهــا
بِالجَماعَــةِ
دائِمــاً
|
وَواظِـب
عَلَيهـا
فـي
العِشاءِ
وَفي
الفَجرِ
|
وَقُــم
فــي
ظَلامِ
اللَيــلِ
لِلَـهِ
قانِتـاً
|
وَصــَلِّ
لَــهُ
وَاِختِــم
صــَلاتَكَ
بِــالوَترِ
|
وَكُــن
تائِبــاً
مِــن
كُـلِّ
ذَنـبٍ
أَتَيتَـهُ
|
وَمُســتَغفِراً
فـي
كُـلَّ
حيـنٍ
مِـنَ
الـوِزرِ
|
عَسـى
الـواهِبُ
المَـولى
الكَريـمُ
بِمَنِّـهِ
|
يَجــودُ
عَلـى
ذَنـبِ
المُسـيئينَ
بِـالغُفرِ
|
فَإِحســـانُهُ
عَـــمَّ
الأَنـــامَ
وَجـــودُهُ
|
عَلــى
كُــلِّ
مَوجــودٍ
وَإِفضــالُهُ
يَجـري
|
وَصـــَلِّ
عَلــى
خَيــرِ
البَرِيَّــةِ
كُلَّهــا
|
مُحَمَّــدُ
المَبعــوثُ
بِالعُــذرِ
وَالنُــذرِ
|
نَبِــيُّ
الهُــدى
مِـن
عَظـمِ
اللَـهِ
شـَأنُهُ
|
وَأَيَّـــدَهُ
بِالفَتـــحِ
مِنــهُ
وَبِالنَصــرِ
|
عَلَيـــهِ
صـــَلاةُ
اللَـــهِ
ثُــمَّ
ســَلامُهُ
|
صــَلاةً
وَتَســليماً
إِلــى
آخِــرِ
الـدَهرِ
|
مَــعَ
الآلِ
وَالأَصــحابِ
مـا
هَبَّـتِ
الصـِبا
|
وَمـا
زَمـزَمَ
الحـادي
وَمـا
غَرَّدَ
القَمَري
|