الأبيات 42
يـا رب يا عالم الحال إليــك وجهــت لآمــال
فـامنن علينا بالإقبال وكـن لنا وأصلح الحال
يـا رب يـا رب الأرباب عبدك فقيرك على الباب
أتـي وقـد بـت الأسباب مسـتدركاً بعـد ما مال
يـا واسـع الجود جودك الخيــر خيـرك وعنـدك
فـوق الـذي رام عبـدك فـادرك برحمتـك الحال
يـا موجـد الخلـق طرا وموســع الكــل بــرا
أســألك اُســبال سـتر علـى القبائح والأخطال
يـا مـن يـرى سر قلبي حســبي أطلاعــك حسـبي
فامــح بعفــوك ذنـبي وأصـلح قصودي والأعمال
رب عليـــك اعتمــادي كمــا إليـك اسـتنادي
صــدقا وأقصـى مـرادي رضـاؤك الـدائم الحال
رب يــــا رب إنــــي أســألك العفــو عنـي
ولــم يخـب فيـك ظنـي يا مالك الملك يا وال
أشــكو إليــك وأبكـي مـن شـؤم ظلمـي وإفكي
وســوء فعلــي وتركـي وشـهوة القيـل والقال
وحــب دنيــا ذميمــه مــن كـل خيـر عقيمـه
فيهـا البلايـا مقيمـه وحشـوها آفـات وأشغال
يـا ويـح نفسي الغويه مــن السـبيل السـويه
أضــحت تــروح عليــه وقصـدها الجاه والمال
يــا رب قــد غلبتنـي وبالأمــــان ســـبتني
وفــي الحظـوظ كبتنـي وقيـــدتني بالَاُكبــال
قــد اشــتعنتك ربــي علــى مــداواة قلـبي
وحـــل عقـــد كربــي فانظر إلى الغم ينجال
يـا رب يـا خيـر كافي احلـل علينـا العوافي
فليـس شـيء ثـم خـافي عليـك تفصـيل وإجمـال
يــا رب عبـدك ببابـك يخشــي أليــم عـذابك
ويرتجــــي لثوابـــك وغيــث رحمتــك هطـال
وقــد أتــاك بعــذره وانكســـاره وفقـــره
فــاهزم بيسـرك عسـره بمحـض جـودك والأفضـال
وامنــن عليـك بتـوبه تغسـله مـن كـل حـوبه
واعصـمه مـن شر أو به لكـل مـا عنـه قد حال
فـأنت مـولى المـوالي المنفـــرد بالكمــال
وبــالعلى والتعــالي علـوت عـن ضرب الأمثال
جــودك وفضــلك يرجـى وبطشــك وقهـرك يخشـى
وذكـــرك وشــكرك لازم وحمــــــــدك والإجلال
يــا رب أنــت نصـيري فلقنـــي كـــل خيــر
واجعـل جنانـك مصـيري واختـم بالإيمان الآجال
وصــل فــي كـل حالـة علــي مزيــل الضـلالة
مــن كلمتـه الغزالـه محمـد الهـادي الـدال
والحمــد للــه شـكراً علـى نعـم منـه تـتري
نحمــده ســراً وجهـراً وبالغـــدو والآصـــال
ابن علوي الحداد
163 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.

فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.

كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.

له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).

وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).

1720م-
1132هـ-