أموت بدائي والدوا في يديكم
الأبيات 17
أمــوت بـدائي والـدوا فـي يـديكم أحبـــة قلــبي أنعمــوا بــدوائي
إذا كـان دائي أصـله البعـد عنكـم فــــان دوائي قربكـــم وشـــفائي
تــوالت كروبـي مـذ ضـربت حجـابكم فهــل مـن سـبيل لـي لكشـف غطـائي
أطلتــم بعــادي بعـد قـرب ألفتـه فعـد يـا زمـان الوصـل قبـل فنائي
لئن دام هذا الهجر منكم وفي الحشا مـن الوجـد مـا فيهـا وردت ثـرائي
يعيرنــي مـن لـم يجـد مـا وجـدته بمــا نــالني مــن وحشــة وضـناء
وفـي القلـب شـغل عن سماع أنتقاده بتأميــل وصــل بعــد طـول تنـائي
أقـول لنفسـي سـاعيا فـي اختيارها تســـلى بـــدنيا عنهـــم ومنــاء
فقــالت أخلــف بعـد وعـد وعـدتني بــأيمن ذات البــان يــوم ونـائي
وقــد أضـرم الـبين المـبرح نـاره فقلـــت ســـيطفي حـــره بلقــائي
ولمــا حــدا بــي حــادي قاصــدا إليكــم بجنــدي فطرتــي وهــوائي
دعتنــي إليهــا ذات مكــر وحيلـة وقـالت أنـا المقصـود ليـس سـوائي
فـــأف لهـــا خداعـــة لا تغرنــي برونقهــا الممــدود فــوق خبــاء
تنحـــى تنحـــى لاســلاماً ولا رضــا تريــدين قطعــي عـن سـبيل غنـائي
تحققــت مطلــوبي فأســرعت نحــوه فـــدام ســروري واضــمحل عنــائي
ودام شـــهودي واســتمرت مواســمي وطـــاب زمــاني واســتتم صــفائي
يربــي قيـامي لا بنفسـي ولا السـوى فشـــكري لـــه ســبحانه وثنــائي
ابن علوي الحداد
163 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.

فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.

كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.

له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).

وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).

1720م-
1132هـ-