حنانــاً
بــأم
أثقلــت
بـالنوائب
|
وأطمـع
فيهـا
النـاس
مـن
كل
جانب
|
أهـابت
بهـا
الأحـداث
وهـي
عزيـزة
|
فبـاتت
تقاسـي
الويل
خلف
المصاعب
|
حزيــن
علــى
مــاض
شــقى
بحاضـر
|
لهــا
كـل
يـوم
نكبـة
عنـد
نـاكب
|
تـذوق
كـؤوس
العسـف
شـتى
صـنوفها
|
وتصـلي
بنـار
الـذل
وسـط
الأجـانب
|
تريهـا
الليـالي
كـل
يـوم
عجيبـة
|
مـن
القـوم
والأيـام
أم
العاجـائب
|
فلا
هــي
أن
تصـبر
تؤمـل
بـه
منـى
|
ولا
هــي
تلقـى
دافعـاً
كيـد
غاصـب
|
وكيـف
يـرد
الكيد
أو
يرتجي
المنى
|
وكيـد
الأعـادي
مـن
صـنيع
الأقـارب
|
هــم
قيــدوني
بالحديـد
وأقبلـوا
|
يرويـدون
قـذفي
فـي
جحيم
المصائب
|
فلمـا
أعـدوا
مـا
أعـدوا
لنكبـتي
|
أتلاهــم
لأحراقـي
بهـا
ألـف
حـاطب
|
أنـا
أمكـم
مصـر
الـتي
سـاء
حظها
|
وحـاق
بهـا
خطـب
الـدخيل
المشاغب
|
أنـا
أمكـم
مصـر
الـتي
هـد
ركنها
|
بمـا
حملوهـا
مـن
صـنوف
المتـاعب
|
أنــا
أمكـم
مصـر
الـتي
أنشـأتكم
|
تمنـون
فيهـا
مـن
جميـع
الرغـائب
|
يرويكـــم
نيلــي
بعــذب
ميــاهه
|
وتغــاذوكم
أرضــي
بخيـر
الأطـايب
|
أنـا
بهجـة
الـدنيا
وتـاج
فخارها
|
إذا
مـا
ذكرتـم
في
الفخار
مناقبي
|
أنـا
لجنـة
الفيحـاء
تجنون
خيرها
|
إذا
صــنتموه
مــن
أكـف
النـواهب
|
أنـا
كـوكب
الشـرق
الذي
ضاء
نوره
|
علـى
الأرض
فانجـابت
جيوش
الغياهب
|
أنـا
منبع
العرفان
والفضل
والحجا
|
وبيــت
قصـيد
المدهشـات
الغـرائب
|
ألا
يـا
بنـي
التـاميس
ماودكم
صفا
|
ولا
أنـــت
تصـــفون
ود
الصـــاحب
|
حللتـم
بلاد
المجـد
فاستأثرتم
بها
|
ومثلتــم
فيهــا
أشــد
المثــالب
|
ســطوتم
علينــا
بالوعيـد
تشـفيا
|
وأشــقيتمونا
بالوعــد
الكــواذب
|
فلا
الـرأي
محمـي
ولا
العـدل
قـائم
|
ولا
أنـــت
ترعــون
حقــاً
لطــالب
|
يــذوب
لكـم
قلـب
الكنانـة
غلظـة
|
وتجـري
ميـاه
النيـل
دمعـاً
لشارب
|
وكـم
مـن
نـداء
أرسل
الشعب
عاليا
|
فقـــاطعتموه
عنـــوة
بالمعــاطب
|
وكـم
مـن
يـراع
أرهـف
الحـق
حـده
|
فحطمتمـــوه
بالقنــا
والقواضــب
|
تــبيت
ســجون
الحـي
ملأى
بطونهـا
|
بكــل
خطيــب
فــي
البلاد
وكــاتب
|
وتصــبح
أعــواد
المشــانق
شـرعا
|
لكــل
غيــور
قــام
يسـعى
لـواجب
|
قفوا
سائلوا
القانون
كم
ذا
جنيتم
|
عليــه
وكــم
أزريتــم
بالمـذاهب
|
مصــالح
دب
الجهــل
فيهـا
دبيبـه
|
وسـالت
لنـا
منهـا
سـموم
العقارب
|
إلهــي
هــذا
الخلـق
أنـت
خلقتـه
|
لا
ســر
أم
الــدنيا
مقـام
لغـالب
|
أم
النـاس
قد
ضلوا
الحياة
فأصبحت
|
تراثــاً
لبــاغٍ
أو
متاعـاً
لنـاهب
|