الأبيات 15
أيهـا المـوت كـن عليهم سلاما واحفـظ العهد بينهم والزماما
لا تكلهـم إلـى الفنـاء ظلماء لـم يـرووا من الليالي أواما
هـم أضاعوا الحياة ما بين لاح ورقيـــب لا يخطــئ الأجســاما
أيهـا المـوت هـل أردت فراقاً للمشــوقين أم أردت التئامـا
أنـت جردتهـم مـن الجسـم حتى لا تنـال العيـون منهـم مراما
حيــث يمضــون والخلائق جمــع لا يراعــون نظــرة أو ملامــا
أنـت ألبسـتهم من الخلد ثوباً لا يجيــــز الآلام والأســـقاما
حيـث لا يـرزأون في الحب يوماً ويعيشـون فـي النعيـم دوامـا
أيهـا المـوت في الرغام قلوب هـي أسـمى من أن تمس الرغاما
لا تـدعها إلـى الـتراب وفيها طـاهر الحـب والوفـاء أقامـا
خـذ لهـا من كرائم الماس حقا ثــم قــدمها للألــه كرامــا
قــل لــه هــذه قلـوب أنـاس عرفوا العشق فاستماتوا هياما
طهرتهـا نـار الغرام من الشر ر ووقاهــا ولاؤهــا الآثامــا
لـم تخـن عهـدها ولم تفش سرا لا ولــم تعـص للهـوى أحكامـا
فـاجزهم بالوفـاء يا رب خيرا وأنلهـم فـي العـالمين سـلاما
محمد طاهر الجبلاوي
29 قصيدة
1 ديوان

محمد طاهر الجبلاوي.

شاعر وأديب مصري معاصر من أهل دمياط، انتقل الى القاهرة فالتقى الكثير من أدبائها وشعرائها، طبع ديوانه (ملتقى العبرات) سنة 1925 م، مدح ديوانه وعلق عليه بأبيات من الشعر عباس محمود العقاد مطلعها:

لك شعر يحكي سريرة نفس ركبت من صراحة ونقاء