بين الأزاهر ما يدمي العيون وما
الأبيات 18
بين الأزاهر ما يدمي العيون وما يصـدع الـرأس أقصـوه عـن الزهر
وفـي الطيور التي يشجيك هاتفها كـم طـائر جـارح يشـجيك من كدر
تلك الرياض رياض العلم وا أسفي لـم تخـل من فاتك كالحية الذكر
نمـا بهـا وتغـذى مـن معارفهـا فلم تفده سوى التسميم في الفكر
ومـن يكـن طيشـه فـي عقله مرضا فعلمـه مـن دواعـي الشر والخطر
مـن كـان يحسـب مصـرياً يمد يدا إلـى الرئيس بضر يا أولي البصر
بيـن العيـون وحبات القلوب رمى رمــز الأمـاني بلا خـوف ولا حـذر
علا الصـياح وضـج الشـعب مصطخبا فــروع الأرض والآفــاق بــالخبر
كـم هاجم يبتغي الجاني وكم فزع نحـو الرئيس جرى والدمع كالمطر
كـم مـن عيون دمت من شدة الكدر وكـم رؤوس غلـت بـالغيظ كالقدر
هـل ريـع سـعد وهل خارت عزيمته أم هـل نعـى مصـر الحادث النكر
أهـاب بالشعب سر نحو الإمام وبا مصـر العزيزة فيك الأسد فانتصري
هـذي دمـائي لأجـل النيل أبذلها ولسـت أخشـى على شعبي من الضجر
يـا نيل سر إني يا نيل منك فدى وأنـت يـا شـعب لا تصـخب ولا تثر
تلـك الشـجاعة فـي سـعد تعرفها كـل الأنـام فكـانت آيـة السـير
يـا سعد باتت قلوب الناس واجفة عليـك طـرا ولـم تفزع من القدر
لـولا القـرار قرار الطب أدركهم لا صـبحت مصـر فـي هـول وفي سعر
فسـر بنـا في طريق الحق منتصراً مؤيـداً مـن إلـه الحـق يـالظفر
محمد طاهر الجبلاوي
29 قصيدة
1 ديوان

محمد طاهر الجبلاوي.

شاعر وأديب مصري معاصر من أهل دمياط، انتقل الى القاهرة فالتقى الكثير من أدبائها وشعرائها، طبع ديوانه (ملتقى العبرات) سنة 1925 م، مدح ديوانه وعلق عليه بأبيات من الشعر عباس محمود العقاد مطلعها:

لك شعر يحكي سريرة نفس ركبت من صراحة ونقاء