أَلِمَّا عَلَى دَارٍ بِمُنْقَطِعِ اللِّوَى
الأبيات 5
أَلِمَّـا عَلَـى دَارٍ بِمُنْقَطِـعِ اللِّوَى خَلَاءٍ تُعَفِّيهــا رِيــاحُ الْجَنَـايِبِ
مَنَـازِلُ كَـانَتْ مِـنْ أُنَاسٍ عَهِدْتُهُمْ غَطَــارِيفَ مُــرْدٍ سـَادَةً وَأَشـَايِبِ
لَعَمْــرُكَ مَـا لِلْفَـاخِرِينَ عَشـِيرَةٌ تُفَــاخِرُنِي وَلَا لَهُـمْ مِثْـلُ غَـالِبِ
بَنَـى بَيْتَـهُ حَتَّـى اسـْتَقَلَّ مَكَانَهُ فَسَامَى بِهِ الْجَوْزاءَ بَيْنَ الْكَوَاكِبِ
وَبَيْـتُ الْكُلَيْبِـيِّ الْقَصـِيرُ عِمَادُهُ يُمَـدُّ عَلَيْـهِ اللُّـؤْمُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-