إِذَا مَا بَرِيدُ النَّضْرِ جَاءَ بِنَصْرِهِ
الأبيات 7
إِذَا مَا بَرِيدُ النَّضْرِ جَاءَ بِنَصْرِهِ وَسـُلْطَانِهِ أَلْقَى قُيُودَ ابْنِ غَالِبِ
لَئِنْ مَالِـكٌ أَمْسَى قَدِ انْشَعَبَتْ بِهِ شـَعُوبُ الَّتي يُودَى لَها كُلُّ ذَاهِبِ
لَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ الَّذي تَلْتَقِي بِهِ عَلَيْهِ مَنَايَا الْمَوْتِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
لَئِنْ مَالِـكٌ أَمْسـَى ذَلِيلاً لَطَالَما سَعَى في الَّتي لَا فَالَها غَيْرَ آيِبِ
لَئِنْ كُنْـتَ قَدْ أَبْكَيْتَ قَبْلَكَ نِسْوَةً كِرَامـاً فَهَـذِي دَائِلاتِ الْعَـوَاقِبِ
تُجَـازَى بِمـا جَرَّتْ يَدَاكَ وَبِالَّذي عَلِمْـتَ فَلَا تَجْـزَعْ لِصَرْفِ النَّوَائِبِ
وَأَصـْبَحَ فـي دَارٍ هُنَـاكَ مُفَزَّعـاً إِذَا مَالِـكٌ جَـافَى بِـهِ كُلُّ جَانِبِ
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-