وَرَكْبٍ كَأَنَّ الرِّيحَ تَطْلُبُ عِنْدَهُمْ
الأبيات 6
وَرَكْـبٍ كَـأَنَّ الرِّيـحَ تَطْلُـبُ عِنْدَهُمْ لَهَـا تِـرَةً مِـنْ جَـذْبِها بِالْعَصائِبِ
يَغُضــُّونَ أَطْــرَافَ الْعِصـِيِّ كَأَنَّهـا تُخَــزِّمُ بِـالْأَطْرَافِ شـَوْكَ الْعَقَـارِبِ
سـَرَوْا يَخْبِطُـونَ اللَّيْلَ وَهْيَ تَلُفُّهُمْ عَلَـى شـُعَبِ الْأَكْـوَارِ مِـنْ كُلِّ جَانِبِ
إِذَا مَا رَأَوْا نَاراً يَقُولُونَ لَيْتَها وَقَـدْ خَصـِرَتْ أَيْـدِيهِمُ نَـارُ غَـالِبِ
إِلَـى نَارِ ضَرَّابِ الْعَرَاقِيبِ لَمْ يَزَلْ لَـهُ مِـنْ ذُبَـابَيْ سـَيْفِهِ خَيْرُ حَالِبِ
تَـدُرُّ بِـهِ الأَنْسَاءُ في لَيْلَةِ الصَّبَا وَتَنْتَفِـخُ اللَّبَّـاتُ عِنْـدَ التَّـرائِبِ
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-