أُوصِي تَمِيماً إِنْ قُضَاعَةَ سَاقَها
الأبيات 9
أُوصــِي تَمِيمــاً إِنْ قُضـَاعَةَ سـَاقَها قَـوَا الْغَيْـثِ مِنْ دَارٍ بِدُومَةَ أَوْ جَدْبِ
إِذَا انْتَجَعَـتْ كَلْـبٌ عَلَيْكُـمْ فَمَكِّنُـوا لَهَا الدَّارَ مِنْ سَهْلِ الْمُباءَةِ وَالشَّرْبِ
فَـــإِنَّهُمُ الْأَحْلَافُ وَالْغَيْـــثُ مَـــرَّةً يَكُــونُ بِشــَرْقٍ مِـنْ بِلَادٍ وَمِـنْ غَـرْبِ
أَشــَدُّ حِبَــالٍ بَيْــنَ حَيَّيْــنِ مِــرَّةً حِبـالٌ أُمِـرَّتْ مِـنْ تَمِيـمٍ وَمِـنْ كَلْـبِ
وَلَيْـــسَ قُضــاعِيٌّ لَــدَيْنا بِخــائِفٍ وَإِنْ أَصـْبَحَتْ تَغْلِي الْقُدُورُ مِنَ الْحَرْبِ
فَـــإِنَّ تَمِيمــاً لَا يُجِيــرُ عَلَيْهِــمُ عَزِيــزٌ وَلَا صــِنْدِيدُ مَمْلَكَــةٍ غُلْــبِ
هُــمُ المُتَخَلَّــى أَنْ يُجَــارَ عَلَيْهِـمُ إِذَا اسـْتَعَرَتْ عَـدْوَى الْمُعَبَّدَةِ الْجُرْبِ
وَأَجْســَمُ مِــنْ عـادٍ جُسـُومُ رِجَـالِهِمْ وَأَكْثَـرُ إِنْ عُـدُّوا عَدِيـدا مِنَ التُّرْبِ
مَصـَالِيتُ عِنْـدَ الـرَّوْعِ فـي كُلِّ مَوْطِنٍ إِذَا شَخِصـَتْ نَفْـسُ الْجَبَـانِ مِنَ الرُّعْبِ
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-