أَبِيتُ أُمَنِّي النَّفْسَ أَنْ سَوْفَ نَلْتَقِي
الأبيات 11
أَبِيـتُ أُمَنِّي النَّفْسَ أَنْ سَوْفَ نَلْتَقِي وَهَـلْ هُـوَ مَقْـدُورٌ لِنَفْـسٍ لِقَاؤُهـا
وَإِنْ أَلْقَهـا أَوْ يَجْمَعِ اللهُ بَيْنَنا فَفِيهـا شـِفاءُ النَّفْسِ مِنِّي وَدَاؤُها
أُرَجِّــي أَمِيـرَ الْمُـؤْمِنِينَ لِحاجَـةٍ بِكَفَّيْـكَ بَعْـدَ اللـهِ يُرْجَى قَضَاؤُها
وَأَنْـتَ سَماءُ اللهِ فِيها الَّتي لَهُمْ مِـنَ الْأَرْضِ يُحْيِـي مَيِّتَ الأَرْضِ ماؤُها
كِلَا أَبَوَيْــكَ اســْتَلَّ سـَيْفَ جَماعَـةٍ عَلَـى فِتْيَـةٍ تَلْقَى الْبَنِينَ نِساؤُها
فَمَـا أُغْمِـدَ حَتَّـى أَنَـابَتْ قُلُوبُهُمْ وَســَمَّحَ لِلضـَّرْبِ الشـَّآمِي دِماؤُهـا
لِنِعْـمَ مُنـاخُ الْقَوْمِ حَلُّوا رِحالَهُمْ إِلَـى قُبَّـةٍ فَـوْقَ الوَلِيـدِ سَمَاؤُها
بَنَاهـا أَبُو الْعَاصِي وَمَرْوانُ فَوْقَهُ وَيُوسـُفُ قَـدْ مَـسَّ النُّجُـومَ بِناؤُها
فَإِنْ يَبْعَثِ الْمَهْدِيُّ لِي نَاقَتِي الَّتي يَهِيـجُ لِأَصـْحَابِي الحَنِيـنَ بُكاؤُهـا
وَإِنْ يَبْعَثُوهـا بِالنَّجـاحِ فَقَدْ مَشَتْ إِلَيْكُـمْ عَلَـى حَـوْبٍ وَطَـالَ ثَواؤُها
وَإِنَّ عَلَيْهـا إِنْ رَأَتْ مِـنْ غِمارِهـا ثَنَايــا بِـرَاقٍ أَنْ يَجِـدَّ نَجَاؤُهـا
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-