مَـاذَا تَـقُـولُ لِأَفْراخٍ بِذِي مَرَخٍ

عليك سلام الله :

القطعة من مشهوراتِ الحطيئة، وهي في الاعتذار لعمر بن الخطّاب بعد أن حبسَهُ إثرَ هجائِهِ للزِّبرقانِ بن بدر.

قال هذه الأبيات لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وكان حبسه لاستعداد الزبرقان بن بدر عليه الذي زعم أنه هجاه، فلما أنشد عمر:

الأبيات 4
مَــاذَا تَـقُــولُ لِأَفْراخٍ بِذِي مَرَخٍ زُغْـبِ الْحَواصِــلِ لا مـاءٌ وَلا شَجَرُ
أَلْقَيْـتَ كاسِـبَهُـمْ فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ فَاغْــِفِرْ عَلَيْكَ سَلامُ اللهِ يا عُمَرُ
أَنْـتَ الْأَمِينُ الَّذِي مِنْ بَعْدِ صاحِبِهِ أَلْقَتْ إِلَيْكَ مَقالِيدَ النُّهَى الْبَشَرُ
لَـمْ يُـؤْثِرُوكَ بِها إِذْ قَدَّمُوكَ لَها لَكِـنْ لِأَنْفُسـِهِمْ كـانَتْ بِـكَ الْخِيَرُ
الحُطيئةُ
125 قصيدة
1 ديوان

الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.

665م-
45هـ-