أَعُوذُ بِجَدِّكَ إِنِّي امْرُؤٌ

لكلّ مقامٍ مقال:

القِطْعَةُ مِمّا يُلْحَقُ بِقَصيدَةِ الحطيئة "نأَتْكَ أُمامةُ إِلَّا سُؤالا"، وفيها أبياتٌ مُكَرَّرَةٌ مِنْ تِلكَ القصيدة، وقد روى هذه القطعة أبو الفرج الأصفهانيُّ في أغانيه.

الأبيات 6
أَعُــوذُ بِجَــدِّكَ إِنِّــي امْـرُؤٌ سَقَتْنِي الْأَعادِي إِلَيْكَ السِّجالا
فَإِنَّــكَ خَيْـرٌ مِـنَ الزِّبْرِقـانِ أَشــَدُّ نَكـالاً وَأَرْجَـى نَـوالا
تَحَنَّــنْ عَلَـيَّ هَـداكَ الْمَلِيـكُ فَــإِنَّ لِكُــلِّ مَقــامٍ مَقـالا
وَلا تَأْخُــذَنِّي بِقَـوْلِ الْوُشـاةِ فَــإِنَّ لِكُــلِّ زَمــانٍ رِجـالا
فَـإِنْ كـانَ مـا زَعَمُوا صادِقاً فَسـِيقَتْ إِلَيْـكَ نِسـائِي رِجالا
حَواســِرَ لا يَشــْتَكِينَ الْـوَجَى يُخَفِّضـــْنَ آلاً وَيَرْفَعْـــنَ آلا
الحُطيئةُ
125 قصيدة
1 ديوان

الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.

665م-
45هـ-