يا عامِ قَدْ كُنْتَ ذا باعٍ وَمَكْرُمَةٍ

جزل المواهب:

القصيدةُ في مخاطبةِ عامرِ بنِ الطُّفَيل.

الأبيات 7
يـا عـامِ قَـدْ كُنْتَ ذا باعٍ وَمَكْرُمَةٍ لَـوْ أَنَّ مَسـْعاةَ مَـنْ جـارَيْتَهُ أَمَـمُ
جـارَيْتَ قَرْمـاً أَجـادَ الْأَحْوَصـانِ بِهِ جَـزْلَ الْمَـواهِبِ فِـي عِرْنِينِـهِ شـَمَمُ
لا يَصــْعُبُ الْأَمْــرُ إِلَّا رَيْـثَ يَرْكَبُـهُ وَلا يَبِيــتُ عَلــى مــالٍ لَـهُ قَسـَمُ
مِصــْباحُ ســارِي ظَلامٍ يُسْتَضـاءُ بِـهِ فِـي إِثْـرِ مَوْسُوقَةٍ تُهْدَى لَها الْغُنُمُ
وَمِثْلُــهُ مِــنْ كِلابٍ فِــي أَرُومَتِهـا يُعْطَى الْمَقالِيدَ أَوْ يُلْقَى لَهُ السَّلَمُ
هـابَتْ بَنُـو مالِـكٍ مَجْـداً وَمَكْرُمَـةً وَغايَـةً كانَ فِيها الْمَوْتُ لَوْ قَدِمُوا
وَمـا أَسـاؤُوا فِـراراً عَـنْ مُجَلِّيَـةٍ لا كــاهِنٌ يَمْتَــرِي فِيهـا وَلا حَكَـمُ
الحُطيئةُ
125 قصيدة
1 ديوان

الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.

665م-
45هـ-