جَزى اللهُ خَيْراً وَالْجَزاءُ بِكَفِّهِ

جزى الله:

القطعة في مدح بغيض بن عامر والتّعريض بالزِّبرقان بن بدر.

الأبيات 4
جَـزى اللـهُ خَيْراً وَالْجَزاءُ بِكَفِّهِ عَلى خَيْرِ ما يَجْزِي الرِّجالَ بَغِيضا
فَلَـوْ شاءَ إِذْ جِئْناهُ صَدَّ فَلَمْ يُلَمْ وَصـادَفَ مَنْـأىً فِـي الْبِلادِ عَرِيضا
تَـدارَكْتَنا حَتَّـى اسْتَقَلَّتْ رِماحُنا فَعِشـْنا وَأَلْقَيْنـا إِلَيْـكَ جَرِيضـا
فَكُنْـتُ كَـذاتِ الْعُـشِّ جادَتْ بِعُشِّها لِأَفْراخِهــا حَتَّــى أَطَقْـنَ نُهُوضـا
الحُطيئةُ
125 قصيدة
1 ديوان

الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.

665م-
45هـ-