أدمـــوعُ
النســاء
والأَطفــالِ
|
تجـرح
القلـب
أم
دموع
الرجالِ
|
بلــدٌ
كــان
آمنــاً
مطمئنــاً
|
فرمــاه
القضــاء
بــالزلزالِ
|
هـــزَّةٌ
إثـــر
هــزَّةٍ
تركتــه
|
طللاً
دارســـــاً
مــــن
الأَطلال
|
مــادت
الأَرضُ
ثـم
شـَبَّتْ
وألقـت
|
مـا
علـى
ظهرهـا
مـن
الأَثقـالِ
|
فتهــاوتْ
ذات
اليميــن
ديـار
|
لفظــت
أهلهــا
وذات
الشـمالِ
|
بعجــاجٍ
تُـثيره
تَـرَكَ
الـدنيا
|
ظلامــاً
وشمســها
فـي
الـزوالِ
|
فـإذا
الـدور
وهـي
إمَّـا
قبورٌ
|
تحتهــا
أهلُهــا
وإمـا
خـوال
|
وأرقُّ
النسـيم
لـو
مـرَّ
بالقـا
|
ئم
منهــا
لــدكَّه
فهــو
بـالِ
|
لا
تقـف
سـائلاً
بنـابلس
الثكلى
|
فمــا
عنــدها
مجيــبُ
ســؤالِ
|
أرأيــت
الطيـور
تنفـر
ذعـراً
|
مـن
خفـافٍ
عـن
سـرحها
وثقـال
|
هكـذا
نُفِّـرتْ
عـن
الـدور
أهـلٌ
|
عمروهــا
إلـى
كهـوف
الجبـالِ
|
أرســومٌ
وكــن
قبــل
صــروحاً
|
كـلُّ
صـرحٍ
عـاتٍ
على
الدهر
عال
|
فالتحفنـا
السـماء
بعـد
ستورٍ
|
وشــــفوفٍ
مُذالـــةٍ
وحجـــال
|
وليـالي
الأَعـراس
يا
لهف
قلبي
|
عطلتْهــا
تقلُّبــاتُ
الليــالي
|
أضحك
الدهر
يا
ابن
ودي
وأبكى
|
يـوم
لـم
يخطـر
الأَسـى
في
بالِ
|
رب
وادٍ
كـــأنّه
النَّهَـــرُ
الأَخ
|
ضـر
يختـال
فـي
بـرودِ
الجمال
|
خطـــرات
النســيم
ذاتُ
اعتلالٍ
|
فيــه
الـدّوح
مـائس
باختيـال
|
غَشـــِيَتْهُ
الطيــور
مختلفــات
|
رائعــات
الأَلــوان
والأشــكال
|
صــادحات
علـى
أرائك
فـي
الأَيْ
|
ك
يَصـــِلْنَ
الغـــدوَّ
بالآصــالِ
|
نغمــات
أرســلنَها
ذات
تسـجي
|
ع
وكـرِّ
فـي
اللحـن
واسترسـال
|
يـا
طيـور
الوادي
غليل
فؤادي
|
كـان
يشـفيه
بـردُ
تلـكَ
الظلال
|
يـا
طيـور
الوادي
رزايا
بلادي
|
مَزَجَــتْ
لـي
الغنـاء
بـالأعوال
|
كــان
واديـك
اللسـرور
مـآلاً
|
فغــدا
بــالثبور
شــرَّ
مــآل
|
كـان
عيبال
من
صدى
الأُنس
يهتز
|
زُ
فمــاذا
ســمعت
فـي
عيبـال
|
كـان
جرزيـم
منزهـاً
والغواني
|
فـــي
ظلال
منـــه
ومــاءٍ
زلالِ
|
أدمــــوع
عيـــونه
أَصـــباه
|
زفـــرات
الأَرمــال
والأَثكــال
|
يـا
يـد
الموت
ما
عهدت
أُلوفاً
|
منــك
هوجــاً
تمتـد
للاغتيـالِ
|
طغـت
الحـرب
خمسـةً
مـا
دهتنا
|
كثــوانٍ
مَــرَّتْ
بغيــر
قتــال
|
ووجــوه
المنـون
شـتى
فبـانت
|
كلُّهــا
عنــد
هــذه
الأَهــوال
|
مـــن
وحيـــد
لأُمِّــه
وأبيــه
|
جمعــــوه
مفـــرَّقَ
الأَوصـــال
|
ومكـــبّ
علــى
بنيــه
بــوجهٍ
|
خلـط
الـدمع
بـالثرى
المنهال
|
وفتــاةٍ
لاذتْ
بحقــويْ
أبيهــا
|
جزعــاً
وهــو
ضـارع
بابتهـال
|
وحريـضٍ
رأى
ابنـه
يسـلم
الرو
|
ح
قريبـاً
منـه
بيعـدَ
المنـال
|
ومريــضٍ
وعُــوَّدٍ
صــرخ
المــو
|
ت
وكــانوا
يــدعون
بــالابلال
|
خُسـِفَ
الـبيتُ
بـالمريض
ومَنْ
عا
|
د
وبالمحْصــــنات
والأَطفـــال
|
قـد
رأينـا
فـي
لحظـةٍ
وسمعنا
|
كيــف
تلهـو
المنـون
بالآجـال
|
ههنــا
نســوة
جيــاع
بلا
مـأ
|
وى
ســترن
الجســوم
بالأَسـمال
|
ههنــا
أســرة
تهـاجر
والغـم
|
م
بـديل
الأَثـاث
فـوق
الرحـالِ
|
ههنــا
مبتلــىً
بفقــد
ذويـه
|
ههنــا
معــدم
كـثير
العيـال
|
ملأ
الحــزنُ
كــلَّ
قلــبٍ
وأودتْ
|
ريــح
يــأسٍ
بنضــرة
الآمــال
|
دخلاءَ
البلاد
إنَّ
فلســــــــطي
|
ن
لأَرضٌ
كنوزهـــا
مــن
نكــال
|
تِبْرُهــا
صـفرةُ
الـرَّدى
فخـذوه
|
عـن
بنيهـا
وآذنـوا
بارتحـالِ
|
ربِّ
لطفــاً
فقـد
أتانـا
نـذيرٌ
|
بوبـاءِ
مـن
بعـد
هـذا
الوبال
|
وجــــراد
وكـــل
آتٍ
قريـــب
|
أوَ
بعــد
الإمحـال
مـن
إمحـال
|
ربِّ
إن
الكــروب
تـترى
علينـا
|
حســبنا
كــرب
هجــرة
واحتلال
|