أَطِــلَّ
عَلَـى
دارِ
العُلاَ
مـنْ
جِبالِهـا
|
وســَلِّمْ
عَلَــى
نِســْوانِها
ورِجالِهـا
|
بِنَفْسـِي
ارْضٌ
بِنْـتُ
عَنْهـا
ولَـم
تَكُـنْ
|
قَلَتْنِـي
ومـا
فارَقْتُهـا
مـنْ
مَلالِهـا
|
فَيـا
حَبَّـذا
تِلْـكَ
الـدِّيارُ
واهْلُهـا
|
ومَــنْ
حَــلَّ
فـي
أَسـْيافِها
وقِلالِهـا
|
ويــا
حَبَّــذا
عيـشٌ
بِبَيْـرُوتَ
نـاعِمٌ
|
هَنِيــءٌ
رَخــيٌّ
الحـالِ
تَحْـتَ
ظِلالِهـا
|
ذَكَــرْتُ
عَشــِياتِ
الرُّبــوعِ
فَهـاجَني
|
هَواهــا
وذِكْراهــا
وطِيـبُ
وِصـالِها
|
فمـــا
هِـــيَ
إلاَّ
جَنَّـــةٌ
عَبْقَرِيَّــةٌ
|
يُقِـــرُّ
بِعَيْنَـــيَّ
اجْتِلاءُ
جَمالِهـــا
|
تَرَكْــتُ
بهــا
أَهْلاً
وصــَحْباً
أَعِــزَّةً
|
ونَضــْرَةَ
عَيْــشٍ
مـا
حَفَلْـتُ
بِخالهـا
|
وظَبْيَــةَ
وادٍ
شــَفَّ
قَلْبِــيَ
بُعْــدُها
|
رُباعِيَّـةٌ
يَـذْكُو
الشـَّذا
مـنْ
خِلالهـا
|
لَهـا
القَلْـبُ
دارٌ
والحُشاشـَةُ
مُنْـزِلٌ
|
وإِنْســانُ
عَيْنــي
مَمْــرَحٌ
لِــدلالِها
|
اذا
عَرَضــَتْ
يَهْفُــو
فـاادي
صـَبابَةً
|
وإِنْ
تَنْـأَ
تَتْـرُكُ
مُهْجَتي
في
اعْتِلالِها
|
وانْ
ذَكَرَتْهـا
النَّفْـسُ
طـالَ
حَنِينُهـا
|
وبـاتَتْ
تُنـاجِي
طاافـا
مـن
خَيالِها
|
وانِّــي
لَيَعْرُونـي
اذا
مـا
ذَكَرْتُهـا
|
خَفُـــوقُ
فــاادٍ
عــالِقٍ
بِحِبالِهــا
|
نَهــاري
ولَيْلِـي
والمَنـامُ
ويَقْظَـتي
|
كُــؤُوسٌ
يَعــافُ
الشـَّرْبُ
وِرْدَ
زُلالِهـا
|
بُنِيَّــةَ
لا
يَحْزُنْـكِ
مـا
حـالَ
دُونَنـا
|
فمـا
بَعْدُ
هذي
الحالِ
غيرُ
انْتِقالها
|
بُنَيَّــةَ
إِنْ
طــالتْ
ليـالي
فِراقِنـا
|
فَصــُبْحُ
الأمـاني
مُـؤْذنٌ
بارْتِحالِهـا
|
افــاطِمٌ
مَهْلا
بَعْــض
لَوْمِــكِ
انَّنــي
|
أَبَيْـتُ
سـِوَى
كُبْـرَى
المُنَـى
وجُلالِهـا
|
إِذا
بِنْـتُ
عن
أَرْضي
فما
بِنْتِ
عن
قِلىً
|
ولكِنَّهــا
أَمْسـَتْ
عَلَـى
غيـرِ
حالِهـا
|
اغــارَ
عليهـا
الغاصـِبونَ
تَسـُوقُهُمْ
|
مَطــامِعُ
لا
تَـرْوَى
بغيـرِ
اعْتِقالِهـا
|
أَيُرْضــِيكِ
مِنِّــي
أَنْ
أَقِــرَّ
وأُمَّــتي
|
تُقاسـِي
مـنَ
الاهْـوالِ
وَقْـعَ
نِصـالِها
|
بَـرِئْتُ
مـنَ
العَلْيـاءِ
إِنْ
كنتُ
راضياً
|
عـنِ
العَيْـشِ
مـا
تَشْكُو
شَديدَ
عُضالها
|
لَعَمْـرُ
العلاَ
مـا
نِمْـتُ
عـنْ
حَقِّ
أُمَّتي
|
ولا
بِـــتُّ
الا
مُتْعَبـــا
بِثِقالِهـــا
|
وقـد
عَرَكَـتْ
عظمـي
الليالي
بِهَوْلِها
|
وشــِدَّتِها
عــرْكَ
الرَّحــى
بِثِفالهـا
|
افــاطِمَ
لا
يايِســْكِ
طُــولُ
مَقامِنـا
|
فـإِنَّ
العَـوالي
خَيْرُهـا
فـي
طِوالها
|
إِذا
طـالَ
عـنْ
بَيْـرُوتَ
بُعْـدِي
فإِنَّني
|
أَرَى
الحـالَ
فيهـا
آذَنَـتْ
بِزَوالهـا
|
بني
العُرْبِ
في
أَرْضِ
الجَزِيرَةِ
أَدْرِكُوا
|
نِســـاءً
وأَطفــالاً
تَغَــصُّ
بِقالِهــا
|
تصـولُ
العـدَى
فـي
سـاحِها
ورِباعِها
|
عليهــا
فلا
تَسـْتَطيعُ
دَفـعَ
صـِيالها
|
بَنـي
عَمِّنـا
لا
تَنْسَوُا
الرُّحْمَ
أَسْرِعوا
|
إليهـا
فقـدْ
قـامَ
الـرَّدَى
بِحيالها
|
ألاَ
قــائمٌ
مـن
قوْمِنـا
يَـدْفَعُ
الأَذَى
|
عـنِ
الـدارِ
أَوْ
يُعْنَـى
بإِصلاحِ
بالِها
|