وَقَفْــتُ
علــى
الاطْلالِ
اطْلالِ
قَحْطـانِ
|
وايــاتِ
عَــدْنانٍ
واثــارِ
غَســان
|
والِ
بنــي
العَبـاسِ
عَفَّـى
رُسـُومَها
|
عُلُـوجٌ
لِغَيْـرِ
الجَهْـلِ
ما
فيهمُ
بانِ
|
ومـا
شـَيَّدَتْ
في
الشَّرْقِ
والغَرْبِ
أُمَّةٌ
|
لآلِ
أَبــي
ســُفْيانَ
تُنْمَـى
ومَـرْوانِ
|
تَـذَكَّرْتُ
صـَرْحاً
كـانَ
بـالأَمْسِ
عالياً
|
بَنَـوْهُ
عَلَـى
العَلْيـاءِ
احْسَنَ
بُنْيانِ
|
وَرَبْعـاً
بأَهْلِ
العَدْلِ
والعِلْمِ
مُخْصِباً
|
وفَيْنــانَ
رُوْضٍ
بالســَّعادةِ
رَيــانِ
|
تَــذَكَّرْتُ
بَغْــداداً
ومِصـْراً
وجِلَّقـاً
|
وانْدَلُسـا
فـي
غـابرِ
العِزِّ
والشانِ
|
ومـا
كـانَ
مِنْ
عِزٍّ
وما
كانَ
مِنْ
عُلاً
|
ومـا
كـانَ
مِـنْ
مَجْـدٍ
أَثِيلٍ
وعُمْرانِ
|
ذَكَـرْتُ
فَلَـمْ
أَمْلِـك
بَـوادِرَ
دَمْعـتي
|
وَلَـمْ
اسـْتَطِعْ
كِتْمـانَ
لاعـجِ
احْزاني
|
فَسـاءَلْتُها
عـن
جِيـرَةِ
الحَيِّ
بعدَما
|
سـَقَيْتُ
بِـدَمْعي
تُرْبَهـا
صـَوْبَ
هَتـانِ
|
فقـالتْ
ومـا
غَيْـرُ
الرُّسـُومِ
مُتَرْجِم
|
تُسـاالُ
عنهـم
قدْ
مَضَوا
مُنْذُ
ازْمانِ
|
فَقُلْـت
لهـا
يـا
دراُ
غَيَّـركِ
البِلى
|
وكنـتِ
طَـوالَ
الـدهرِ
مَنْبِـتَ
تيجان
|
فأَصـْبحتِ
مَرْعَى
الجهلِ
والجُبْنِ
حَقْبَةً
|
تقاسـينَ
مـن
صَرْفِ
الرَّدَى
شَرَّ
حِدْثانِ
|
وَتَســْقَيْنَ
مِــنْ
غَســاقهِ
كُـلَّ
اجِـنٍ
|
وتَلْقَيْـنَ
مـن
جَوْرِ
العِدَى
كلَّ
عُدْوانِ
|
لَقَـدْ
هِجْـتِ
بي
يا
دارُ
كامِنَ
زَفْرَتي
|
وأَظْهَـرْتِ
فـي
نَفْسـِي
غَوامِضَ
أَشْجاني
|
فقـالتْ
رعاكَ
الله
ما
يَنْفَعُ
البُكَى
|
عَلَـى
طَلَـلٍ
بالٍ
بِدَمْعِ
الأَسَى
القاني
|
ومـا
تَفْعَـلُ
الشـَّكْوَى
بِـداءٍ
مُبَـرِّحٍ
|
إذا
الـدارُ
لم
تُجْعَلْ
مَواقِدَ
نيرانِ
|
تَعُـمُّ
لَظاهـا
البَرَّ
والبحرَ
والقُرَى
|
الـى
انْ
يَعُـودَ
الحقُّ
مُرْتَفِعَ
الشانِ
|
لَئِنْ
كنتـمُ
مِـن
قَبْـلُ
فـي
يَدِ
غاصبٍ
|
ضَعِيفَ
القُوَى
مِنْ
خَمْرَةِ
الجهلِ
نَشْوانِ
|
فــإِنَّكُمُ
ذا
اليــومَ
نَهْــبٌ
مُقَسـَّمٌ
|
بأَيْــدٍ
شــِدادٍ
شــرُّها
منكـمُ
دانِ
|
تَمَشــَّيْنَ
فـي
احْشـااكُمْ
يَنْتَزِعْنَهـا
|
وانتـمْ
رُقُـودٌ
فـي
مَنـاوِمِ
وسـَنانِ
|
رَقَـدْتُمْ
وسـيفُ
القـومِ
يُرْهَـفُ
حَـدُّهُ
|
ومــا
غَمْــدُهُ
الا
طُلَـى
الِ
عَـدْنانِ
|
يُمَنُّــونَكُمْ
بــالقَوْلِ
كــلِّ
سـَعادَةٍ
|
غُـروراً
وَمـا
خَطُّـوهُ
أَسـْطُرُ
حِرْمـانِ
|
فمـا
وَعَـدُوا
الأَقـوامَ
إلاَّ
لِيُخْلفُوا
|
وانْ
طُولِبُــوا
لاذُوا
بِمَطْـلٍ
ولِيـانِ
|
مَواعيــدُ
عُرْقُــوبٍ
ومَطْمَــعُ
أَشـْعَبٍ
|
وزُورٌ
مــنَ
الأَقْــوالِ
خُـطَّ
بِبُهْتـانِ
|
إذا
لـم
تَقُومُوا
أَيُّها
العُرْبُ
سُبُّقاً
|
إلـى
حَقِّكُـمْ
بُـؤْتُمْ
بِوَيْـلٍ
وخُسـْرانِ
|
فمــا
نــالَهُ
شـادٍ
بِسـَجْعٍ
وخُطْبَـةٍ
|
وكَتْــبِ
احْتِجاجـاتٍ
وتَقْصـِيدِ
اوْزانِ
|
وليــسَ
يُنــالُ
الحــقُّ
الا
بِقُــوَّةٍ
|
هِــيَ
الشــَّعْبُ
يَمشـي
غيـرَ
هَيْبـانِ
|
يَجُــولُ
دَمُ
الابــاءِ
فــي
عَصـباتهِ
|
كما
السُّخْطُ
يَجْري
بينَ
أَحْشاءِ
غَضْبانِ
|
ومـا
الشـَّعْبُ
إلاَّ
قُـوَّةٌ
مَنْ
يَسِرْ
بها
|
إلـى
الحـقِّ
يَرْهَـبْ
جَيْشَهُ
كُلُّ
سُلْطانِ
|
فَقُلْـتُ
لهـا
انـا
كَسَرْنا
عن
الطُّلَى
|
قُيُــودَ
خُضــُوعٍ
للغَرِيــبِ
واذْعـانِ
|
وقُمْنـا
الـى
العَلْيـاءِ
نَخْطُبُ
وُدِّها
|
قِيــامَ
هُمــامٍ
لا
يُنَهْنَــهُ
يَقْظـان
|
لِنَأْخُـذَ
هـذا
الحَـقَّ
مِـنْ
يَـدِ
غاصِبٍ
|
حَمــاهُ
بِنِيــرانٍ
وبيــضٍ
ومُــرانِ
|
أَتَـى
طامِعـاً
فـي
أَرْضـِنا
وديارِنا
|
فَحَـلَّ
حِماهـا
يَرْتَـدِي
ثَـوْبَ
مِعْـوانِ
|
ومـا
هُـوَ
إلاَّ
الـذِّئْبُ
حَتَّى
إِذا
رَأَى
|
ذُهُـولا
مـنَ
الرُّعْيانٍ
شَدَّ
عَلَى
الضانِ
|
ســـَنَقْرَعُهُ
حَتَّــى
تَلِيــنَ
قَنــاتُهُ
|
بِعَـزْمِ
فَـتىً
يَحْمِـي
العَقائِلَ
غَيْرانِ
|
فقـالْت
ثِقُـوا
بالنَّصْرِ
يا
خيرَ
أُمَّةٍ
|
إِذا
مُسـْلِمٌ
فيكـمْ
يَقُـومُ
ونَصـْراني
|
يَقُومــانِ
لِلْمَجْـدِ
المُضـَيَّعِ
والعُلا
|
وكُــلُّ
فَــتىً
يَشـْدُو
بِلادِيَ
اوْطـاني
|