أَلاَ
قُــوَّةٌ
لِلْحَـقِّ
يُعْلُـو
بهـا
الحَـقُّ
|
فَقَـدْ
طَمَـتِ
الـوَيْلاتُ
واتَّسـَعَ
الخَـرْقُ
|
ومـا
الحَـقُّ
إلاَّ
قُـوَّةُ
الشَّعْبِ
إِن
يَكُنْ
|
أَسـِيراً
بأَيْـدِي
الـذُّلِّ
أَعْنَتَـهُ
الرِّقُّ
|
وانْ
هُــوَ
يـابَى
انْ
يُضـامَ
اسـْتَفَزَّهُ
|
إِبـاءٌ
يَـدُكُّ
الطَّـوْدَ
سـاعِدُهُ
الطِّـرْقُ
|
فمـا
امَّـةٌ
في
الهُونِ
طال
احْتِباسُها
|
وليـسَ
لهـا
عَـزْمٌ
بـهِ
يَنْهَـضُ
الحـقُّ
|
بِمُدْرِكـــةٍ
آمالَهـــا
وَهْــيَ
هُجَّــعٌ
|
ودُونَ
المُنَــى
الآلامُ
والعُنْـقُ
تَنْـدَقُّ
|
بَنــي
وَطنـي
هَـلْ
أَنتـمُ
غيـرُ
أُمِّـهٍ
|
لَهـا
كـانَ
فَـوْقَ
المُشـْترِي
قَدَمٌ
صَدْقُ
|
أَلَسـْتُمْ
بنـي
آبـاءَ
كـانتْ
سـُيُوفُهُمْ
|
لَهـا
فـي
حَواشـِي
كـلِّ
داجِيَـةٍ
بَـرْقُ
|
إِذا
أَبْرَقُـوا
راعَ
العِدَى
جَمْرُ
سُخْطِهِمْ
|
وإِنْ
أَرْعَـدُوا
فـالغَرْبُ
يُرْعَدُ
والشَّرْقُ
|
وقَـدْ
مَلَكُـوا
الـدنيا
بِعَـدْلٍ
وَرَحْمَةٍ
|
وعِلْــمٍ
وايــاتٍ
بِهـا
سـُعِدَ
الخَلْـقُ
|
وقَـدْ
فَكَّكُـوا
عـنْ
كُـلِّ
عقـلٍ
عِقـالَهُ
|
وكـانَ
دُعـاةُ
الرُّشـْدِ
مَسـْلَكُهُمْ
ضـَيْقُ
|
هُـمُ
مَـدَّنُوا
الأقـوامَ
فـي
كُـلِّ
بُقْعَةٍ
|
فَســَلْ
تَصـْدُقِ
الآلاءُ
إِنْ
كَـذَبَ
النَّطْـقُ
|
قَعَـدْنا
وقـامَ
النـاسُ
يَخْطُونَ
لِلْعُلا
|
ويَسـْعُونَ
لا
تَثْنِيهُـمُ
الطُّـرُقُ
البُـرْقُ
|
ونِمْنـا
واسـْلَمْنا
الى
الدَّهْرِ
امْرَنا
|
فجـازَ
وهَـلْ
فـي
حُكْمـهِ
أَبَـداً
رِفْـقُ
|
ومـا
الـدهْرُ
إِلاَّ
مـا
تَرَى
مِنْ
شُؤُونهِ
|
خُطــوبٌ
بايْــدِيها
صـَواعِقُهُ
الحُمْـقُ
|
فَنَحْــنُ
نِيـامٌ
فـي
المَضـاجعِ
صـُبَّراً
|
علـى
الضَّيْمِ
والنِّيرانُ
تَنْصَبُّ
منْ
فَوْقُ
|
لَقَـدْ
زَعَمُـوا
أَنَّ
التَّمَـدُّنَ
قَـدْ
قَضـَى
|
عَلَـى
الرِّقِّ
قَوْلَ
الزُّورِ
جانَبَهُ
الصِّدْقُ
|
أَلَـمْ
تَـرَ
أَنَّ
الشـَّرْقَ
يَمشـي
مُقَيَّـداً
|
يُسـاقُ
كمـا
يُزْجَى
الى
العَطَنِ
الفِرْقُ
|
يُكابِــدُ
فــي
سـِجْنِ
الحيـاةِ
مُكَبَّلا
|
شـَجاً
مِـنْ
رِجالِ
الغَرْبِ
غَصَّ
بهِ
الحَلْقُ
|
يَســُومُونَنا
خِســْفا
وضــَيْما
وذُلَّـةً
|
ونحـنُ
رُقُـودٌ
مـا
لنـا
نابِضـاً
عِرْقُ
|
كانــا
قَطيــعٌ
حيــثُ
شـاءَ
رُعـاتُهُ
|
مَضــَى
مـالَهُ
فـي
الأَمْـرِ
جِـلٌّ
ولا
دِقُّ
|
يقولــــونَ
إِنســــانيَّةٌ
وتَمَـــدُّنٌ
|
وتَحْرِيـرُ
أَقـوامٍ
وفـي
العُنُقِ
الرِّبْقُ
|
فمـا
قَـوْلُهُمْ
إِلاَّ
الضـلاَلُ
بْـنُ
فَهْلَـلٍ
|
ومـا
فِعْلُهُـمْ
الا
الخِيانَـةُ
والفِسـْقُ
|
لَقَـدْ
وَعَـدُوا
والوَعْـدُ
دَيْنُ
ابْنِ
حُرَّةٍ
|
يَـرَى
أَنَّ
خُلْـفَ
الوَعْـدِ
ما
دُونَهُ
خُلْقُ
|
وقَدْ
أَقْسَمُوا
جُهْدَ
اليَمِينِ
عَلَى
الوفا
|
بمـا
وَعَـدُوا
والخُلْـفُ
وِرْدُهُمُ
الطَّرْقُ
|
فمــا
وعْـدُهُمْ
إلاَّ
وَعيـدٌ
ولـمْ
يَكَـنْ
|
لهـمْ
فـي
مَيـادِينِ
الوفـا
مَرَّةً
سَبْقُ
|
فَحَلْفُهُـــمُ
خُلْـــفُ
وَوَعْــدُهُمُ
هَبــاً
|
وقـــولُهُمُ
إِفْـــكٌ
وَعَـــدُهُمُ
خَــرْقُ
|
هُـمُ
حَلَفُـوا
أَنْ
لا
يُخُونُـوا
عُهُودَنـا
|
فمـا
بـالُ
ادْراجِ
المَواثِيـقِ
تَنْشـَقُّ
|
وما
بالُهُمْ
جاروا
عَلَى
الحِلْفِ
جَوْرَهُمْ
|
وكـانَ
لَهْـمُ
جـاراً
بهِ
أَرْتَتَقَ
الفَتْقُ
|
مَشـَوْا
ومَشـَى
في
ظُلمةِ
الخطبِ
باسِلاً
|
فكـانَ
لَهُـمْ
نُـوراً
أَضاءَتْ
بهِ
الطُّرْقُ
|
وكَــمْ
رَدَّ
عنهـمْ
غـارَةً
بعـدَ
غـارةٍ
|
لهــا
عِنْــدَهُمْ
لــولا
بَسـالَتُهُ
رِزْقُ
|
فَــوَ
اللــه
لَـوْ
لاَ
سـَيْفُهُ
وجُنـودُهُ
|
لَما
ضَرَبُوا
في
الشامِ
وَتْدا
ولا
دَقُّوا
|
وَعَــدْتُم
فــأَخْلَفْتُمْ
فَبُـؤْتُمْ
بِمَـأْثَمٍ
|
يَرَى
الحُرُّ
خيراً
منهُ
أَنْ
تُضْرَبَ
العُنْقُ
|
تَقاســَمْتُمُ
الاســْلابَ
والحِلْـفُ
غافِـلٌ
|
فكـان
لكـمْ
صـَفْوُ
المُنَى
ولَهُ
الرَّنْقُ
|
رُوَيْـــدَكُمُ
فـــالأَمرُ
لَيْــسَ
بِهَيِّــنٍ
|
فمـا
دارُنـا
نَهْـبٌ
ولا
ارْضـُنا
طِلْـقُ
|
ومـا
الظَـنُّ
يُغْنِيكـمْ
فَتِيلاً
فأَمرُنـا
|
جميـعٌ
وإِنَّ
الظـنَّ
فـي
خَـدْعِنا
طَـرْقُ
|
ســَتَطْلُبُ
هـذا
الحـقَّ
بالسـيفِ
أُمَّـةٌ
|
لَـدَيْها
الـرَّدَى
والعيشُ
سِيانِ
لا
فَرْقُ
|
ســـَتَلطْلُبُهُ
مِنـــا
شــَبابٌ
وشــُيَّبٌ
|
وبِيـــضٌ
ومُـــرانٌ
ومَســـْنُونَةٌ
زُرْقُ
|
لَـدَيْنا
رجـالٌ
تَشـْتَهِي
الموتَ
مِثْلَما
|
تُحِبُّــونَ
أَنْ
تُحْيَــوا
وعَيْشـُكُمُ
طَلْـقُ
|
فامــا
حيـاةٌ
فـي
الحيـاةِ
سـَعيدَةٌ
|
يَعُـودُ
بهـا
غَضـّاً
إلـى
أَهلـهِ
الحقُّ
|
وامـا
الـرَّدَى
حتَّـى
تَسـِيلَ
بِطاحُنـا
|
دمـاً
يَخْضـِبُ
الأَقْطـارَ
هـاطِلُهُ
الوَدْقُ
|