بَنِـــي
وَطَنــي
رُدُّوا
عَلَــيَّ
بَيانِيــاً
|
مَحـا
الياسُ
مِنِّي
اليومَ
ما
كانَ
باقيا
|
يَقولــونَ
لــي
انـا
عَهِـدْناكَ
شـاعرا
|
إذا
مـا
تَغَنَّـى
يَتْـرُكِ
الـدهرَ
صـابيا
|
وذا
أَدَبٍ
إِنْ
هَـــزَّ
يومـــاً
يَراعَـــهُ
|
بِـوَجْهِ
الخُطـوبِ
الـدُّهْمِ
هَـزَّ
الرَّواسِيا
|
وَرَبَّ
بَيـــانٍ
فــي
الخَطابــةِ
مُقْنِــعٍ
|
نـرَى
فيـهِ
مِـنْ
داءِ
التَّقـاطُعِ
شـافيا
|
فــايْنَ
يَــراعٌ
فــي
يَمِينــكَ
مُخْجِــلٌ
|
اذا
اسْتُلَّ
في
الرَّوْعِ
الحُسامَ
اليَمانِيا
|
وايْــنَ
لِســانٌ
انْ
مَضــَى
فــي
مُلِمَّـةٍ
|
فَمـا
السـَّيْفُ
فـي
يومِ
الكَرِيهةِ
ماضيا
|
عَهِـــدْناكَ
بَســامَ
المُحَيــا
طَلِيقَــهُ
|
فمـا
كـانَ
حـتى
عـادَ
باليـأْسِ
ذاوِيا
|
فَقُلْـتُ
أَلَـمْ
يَبْلُغْكُـمْ
اليـومَ
مـا
جرَى
|
فــأَجْرَى
شــَآبِيبَ
الــدُّمُوعِ
هَوامِيــا
|
رَعَــى
اللــه
ايامــا
تَقَضـَّتْ
هَنِيـاةً
|
جَرَرْنــا
بهـا
ذَيْـلَ
التَّسـامُحِ
ضـافيا
|
لَعَمْــرِي
ومـا
عَمْـرِي
سـِوَى
حُـبِّ
مَـوْطِنٍ
|
لاجْــلِ
هَــواهُ
يَرْخُــصُ
الــدَّمُ
غاليـا
|
لَئِنْ
ظَلْتُــمُ
شــَتَّى
القُلــوبِ
تَهِيضـُكُمْ
|
مَــذاهِبُ
تَرْمِــي
الوِفــاقِ
المَرامِيـا
|
وَيَسـْرِي
بِكُـمْ
فـي
كُـلِّ
وادٍ
مِـنَ
العَمَى
|
شــَتاتٌ
مِــنَ
الاراءِ
يَحْكـي
الـدَّياجِيا
|
فَمــا
لَكُــمُ
عـنْ
مَـوْرِدِ
الغَـيِّ
مَصـْدَرٌ
|
وَلَسـْتُمْ
تَـرَوْنَ
الرُّشـْدَ
في
الحَيِّ
هادِيا
|
رَعَـى
اللـه
حَرْبـا
وَحَّـدَتْنا
وانْ
تَكُـنْ
|
سـَقَتْنا
حَميـمَ
الجَـوْرِ
والضـَّيْمِ
غاليا
|
رَعاهـــا
وإِنْ
كــانتْ
بَلاءً
وإِنْ
تَكُــنْ
|
إلـى
اليـومِ
جُرْحـاً
بالشـَّقاوَةِ
داميا
|
فَقَــدْ
نَظَمَــتْ
آلامُهــا
فــي
قَصــيدةٍ
|
مـنَ
البُـؤْسِ
شـَعْباً
كـانَ
بالخُلْفِ
لاهيا
|
فعــادَ
جميعــاً
لا
يَــرَى
غيـرَ
وَحْـدَةٍ
|
عليهــا
بَنَــى
صـَرْحَ
الأَمـانِيِّ
عاليـا
|
وإِذْ
خَمَــدَتْ
نـارُ
الـوَغَى
عـادَ
بَعْضـُهُ
|
لِبَعْــضٍ
كمــا
شــاءَ
الخِلافُ
مُناوِيــا
|
الا
قاتــلَ
اللــه
السِّياســَةَ
انَّهــا
|
عَلَـى
الشـَّرْقِ
داءٌ
لا
نَـرَى
منـهُ
واقِيا
|
وَســَيْفٌ
لَـهُ
حُكْـمٌ
عَلَـى
النـاسِ
مُبْـرَمٌ
|
وإِنْ
جـارَ
عَمْـداً
أَوْ
أَسـاءَ
التَّقاضـِيا
|
تَقَلَّــدَهُ
مَــنْ
لا
تَــرى
نَفْسـُهُ
الهُـدَى
|
وجَــرَّدَهُ
يَفْــرِي
العُــرا
والاواخِيــا
|
فَفَــرَّقَ
شــَمْلَ
الامــرِ
بَعَـد
اجْتِمـاعِهِ
|
وعَطَّــلَ
جِيــداً
كــانَ
بـالحُبِّ
حالِيـا
|
وأَوْهَـــنَ
صــَرْحاً
بالتَّــآخي
مُؤَيِّــداً
|
فعــادَ
كمـا
يَبغـي
الهَـوَى
مُتَـداعِيا
|
بَنـي
وَطَنِـي
أَنْتُـمْ
عَلَـى
الـدَّهْرِ
إِخْوَةٌ
|
فلا
تَـــدَعُوا
حَبْــلَ
الأُخُــوَّةِ
واهِيــا
|
فَســـــُورِيَّةٌ
أُمٌّ
لكــــم
وأَبُــــوكُمُ
|
فلا
تُغْضـــِبُوها
تُغْضــِبونَ
المَعاليــا
|
تَفَرَّقْتُــمُ
عــنْ
كَعْبَـةِ
الحـقِّ
والهُـدَى
|
طَــرااقَ
شــَتَّى
اوْرَدَتْنــا
المَخازِيـا
|
فَبَعْضـــُكُمُ
للبعـــضِ
خَصـــْمٌ
كـــأَنَّهُ
|
يُنـاوِش
فـي
الحَـرْبِ
الزَّبُـونِ
الاعاديا
|
أَأَنْتـم
وأَنتـمْ
فـي
الرِّجـالِ
رُوؤُسـُها
|
تُعيـدُونَ
عَهْـداً
كـانَ
بـالخُلْفِ
داجيـا
|
اانْتُــمْ
وانتــمُ
دُرَّةُ
التــاجِ
شــُرَّدٌ
|
عَـن
الحـقِّ
حَكَّمْتُـمْ
هَـوَى
النَّفْسِ
قاضِيا
|
دَعُوا
الخُلْفَ
وامْشُوا
للعُلاَ
مِشْيَةَ
الهُدَى
|
جميعــاً
تَنـالُوا
بالوِفـاقِ
الأَمانيـا
|