إلهي إلهي خائف تستبيحني
الأبيات 14
إلهــي إلهــي خـائف تسـتبيحني جنـودُ العـدا أو تسـتبيح حمائي
فـإبليسُ والـدنيا ونفسي والهوى فــأنت إلهــي نصــرتي ورجـائي
فيا منتهى الآمال يا غاية الرجا فــأنت ســؤلي مقصــدي ومنـائي
وإنَّ ذنــوبي صـيَّرتْني علـى شـفا فجــــدْ بخلاصٍ عاجـــلٍ وشـــفاءِ
فلـولا إلهـي رحمـة منـك عـاجلت فيــا أســفي مـن شـقوتي وبلائي
فيـا محنـتي من هفوتي بل رزيتي ويـا حسـرتي بـل ذلـتي وعنـائي
لقــد قـادني فـي هـوَّة مدلهمـة علــى غفلــة منـي عمـيُّ هـوائي
وأنـت إلهـي ناقـذي مـن رزيـتي فجــد وتعطــف رحمــة لبكــائي
فيـا حيُّ يا قيوم يا خير من رعى ألا فاسـتجب لـي دعـوتي ونـدائي
إِذ لـم يكـن عطفـاً ولطفاً ورحمةً فـبئس لِعَبْـد السـوء يـوم جـزاء
ويـا غبطة الأقوام لو أنه الردى ذهــابٌ ولا مــن مبعــث وقضــاء
ولكـن يشـيبُ الطفلُ من هول موقف وتـذرفُ منـه العيـن دمـع دمـاء
ومِـنْ بعده الأمر العظيم الذي له يـذوب الحشـَا مـن حسـرة وبكـاء
فخُلْــدٌ بنيــرانٍ أبيـداً مؤبـدا وإمَّـــا بجنــاتٍ وخيــرِ عطــاءِ
الغشري
229 قصيدة
1 ديوان

سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي.

من شعراء القرن الثاني عشر.