الأبيات 12
كلمــا هــب مـن فـروق نسـيم الهـب الشوق في الحشا الهابا
لو يفيد العتاب في الحظ شيئاً كنــت أوســعته عليـك عتابـاً
نحــن فـي بلـدة عديمـة صـحو لا نـرى فـي السـماء إلا سحابا
استســرت نجومهـا فـي دجاهـا وأخـوك الهلاك فـي الأفـق غابا
مــا بهــا روضـة ولا عنـدليب غيـر أنّـا بها سمعنا الغرابا
تتهـادى علـى الوحـول ونـأوي لـــبيوت تخـــالهن قبابـــا
لا نـرى فـي الشـتاء إلا صقيعاً لا نـرى فـي الربيـع إلا ترابا
لهـف نفسـي علـى ليـالٍ تقضـت رق فيهـا عهـد الصـفاء وطابا
أسـفرت عـن صـباح بُعـد طويـل لسـت أدري مـتى يكون اقترابا
يـا أخـا الـود مـا يصدك عنا وبنـا نـائب مـن الـدهر نابا
إن تكــن جفـوة فرأيـك أعلـى أن نجافي على البعاد الصحابا
أدكرنــي وليــس مثلـك ينسـى حيـن تتلـو هناك هذا الكتابا
ولي الدين يكن
148 قصيدة
1 ديوان

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.

شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.

فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.

ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.

وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.

وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.

له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).

1921م-
1339هـ-