لعمـرك
مـا
كـل
انكسـار
لـه
جـبر
|
ولا
كــل
ســّر
يسـتطاع
بـه
الجهـر
|
لقـد
ضـربت
كـفّ
الحياة
على
الحِجا
|
سـتاراً
فعِلـم
القوم
في
كنهها
نزر
|
فقمنــا
جميعـاً
مـن
وراء
سـتارها
|
نقــول
بشـوق
مـا
وراءك
يـا
سـتر
|
حكــت
سـرحة
فنـواء
نُبصـر
فرعهـا
|
ولـم
ندرِ
منها
ما
الأنابيش
والجذر
|
وقـد
قـال
بعـض
القـوم
إن
حياتنا
|
كليــلٍ
وإن
الفجـر
مطلعـه
القـبر
|
وروح
الفتى
بعد
الردى
إن
يكن
لها
|
بقــاء
وحـسّ
فالحيـاة
هـي
الخُسـر
|
وإن
رقيــت
نحــو
السـماء
فحبّـذا
|
إذا
أصـبحت
مأوىً
لها
الأنجم
الزهر
|
وأعجـب
شـأن
فـي
الحيـاة
شـعورنا
|
وأعجـب
شـأن
فـي
الشعور
هو
الحجر
|
وللنفـس
فـي
أفـق
الشـعور
مخايـل
|
إذا
برقـت
فـالفكر
فـي
برقها
قطر
|
ومـا
كـل
مشـعور
بـه
مـن
شـؤونها
|
قـدير
علـى
إيضـاحه
المنطـق
الحر
|
ففـي
النفس
ما
أعيا
العبارة
كشفُه
|
وقصـّر
عـن
تبيـانه
النظـم
والنثر
|
ومـن
خـاطرات
النفس
ما
لم
يقم
به
|
بيـان
ولـم
يَنهـض
بأعبـائه
الشعر
|
ويـا
ربّ
فكـرٍ
حـاك
فـي
صـدر
ناطق
|
فضـاق
مـن
النطق
الفسيح
به
الصدر
|
ويــا
ربّ
فكــر
دق
حــتى
تخاوصـت
|
إليـه
مـن
الألفـاظ
أعينهـا
الخزر
|
أرى
اللفـظ
معـدوداً
فكيـف
أسـومه
|
كفايـة
معنّـى
فـاته
العـدّ
والحصر
|
وافـق
المعـاني
فـي
التصـور
واسع
|
يـتيه
إذا
مـا
طـار
في
جوّه
الفكر
|
ولـولا
قصـور
فـي
اللغى
عن
مرامنا
|
لمـا
كـان
في
قول
المجاز
لنا
عذر
|
ولسـت
أخُـص
الشـعر
بـالكَلمِ
الـتي
|
تُنظّــم
أبياتـاً
كمـا
ينظـم
الـدرّ
|
وذاك
لأن
الشــعر
أوســع
مـن
لغـى
|
يكـون
علـى
فعـل
اللسـان
لها
قصر
|
ومـا
الشـعر
إلا
كـلّ
ما
رنّح
الفتى
|
كمـا
رنّحـت
أعطـافَ
شـاربها
الخمر
|
وحـرّك
فيـه
سـاكنَ
الوجـد
فاغتـدى
|
مهيجـاً
كمـا
يستنّ
في
المرح
المُهر
|
فمــن
نفثـات
الشـعر
سـجع
حمامـة
|
علـى
أَيْكـة
يُشـجي
المشوق
لها
هدر
|
ومــن
شـذرات
الشـعر
حـوم
فراشـة
|
على
الزهر
في
روض
به
ابتسم
الزهر
|
ومــن
ضـحكات
الشـعر
دمعـة
عاشـق
|
بهـا
قـد
شكا
للوصل
ما
فعل
الهجر
|
ومــن
لمعـات
الشـعر
نظـرة
غـادة
|
بنجلاء
تسـبي
القلـب
في
طرَفْها
فتر
|
ومــن
جمــرات
الشـعر
رنّـة
ثاكـل
|
مفجّعـــة
أودى
بواحــدها
الــدهر
|
ومـن
نفحـات
الشـعر
ترجيـع
مطـرب
|
تعـاور
مَجـرى
صـوته
الخفض
والنبر
|
وإن
مـــن
الشــعر
ائتلاق
كــواكب
|
بجنـح
الـدجى
باتت
يضاحكها
البدر
|
وإن
لريحانيِّنــــــا
شـــــاعرّيةً
|
مـن
الشعر
فيها
أن
يقال
هي
الشعر
|
ومـا
الشـعر
إلا
الروض
أما
أميننا
|
فريحـانه
والخلـق
منـه
هـو
النشر
|
وإن
لم
يكن
شعري
من
الشعر
لم
يكن
|
لعمـرُ
النهى
للشعر
عند
النهى
قدر
|