عــرشٌ
ينـوح
أسـى
علـى
سـلطانهِ
|
قـد
غـاب
كسرى
الشعر
عن
إيوانِهِ
|
طـوت
المنـون
مـن
الفصاحة
دولةً
|
مـا
شـادها
هـارون
فـي
بغـدانه
|
فــي
ذمـة
الفـن
المقـدسّ
عـازف
|
لقـي
الحِمـام
علـى
صـدى
ألحانه
|
لمّــا
تهامســت
الصـفوف
بنعيـه
|
كــاد
الفـؤد
يكـفّ
عـن
خفقـانه
|
ســاءلت
حيــن
قضـى
علـيٌّ
فجـأة
|
هـل
حـلّ
يـومُ
الحشـرِ
قبل
أوانه
|
سـقد
المـؤبّنُ
وهـو
يسـمع
شـعره
|
مــن
ذا
يــؤبّنه
بمثــل
بيـانه
|
وصـف
الزمـان
لنـا
وجـاد
بنفسه
|
لتكــون
برهانــاً
علـى
حـدثانه
|
قـال
احـذروا
غدر
الحمام
معزّزاً
|
بحيــاته
مــا
قــاله
بلســانه
|
لا
تعجبـوا
مـن
مـوْته
فـي
حفلـه
|
إنّ
الشــجاع
يمـوت
فـي
ميْـدانه
|
بطـلُ
المنـابر
مـا
له
من
فوْقها
|
يهـوي
وكـمْ
عرفـت
ثبـات
جنـانه
|
إن
خـانه
ضـعف
المشـيب
فطالمـا
|
قهـر
المنـابر
وهـو
فـي
ريعانه
|
كلاّ
لعمــري
لــم
يخنــه
مشـيبه
|
لكــنّ
حمّــى
المـرء
مـن
خـوّانه
|
لــم
يجنهــا
إلا
رقيــقُ
شـعوره
|
والمرهــفُ
الحسـاس
مـن
وجـدانه
|
حـــرٌّ
قضــى
متــأثراً
ببيــانه
|
ولكــم
جنــى
فــنٌّ
علـى
فنّـانه
|
يـا
شـاعراً
طـار
اسـمه
بقـوادم
|
مــن
عبقريتــه
ومــن
اتقــانهِ
|
مــا
دان
يومـاً
للصـغار
بصـيته
|
أو
دان
للزُّلفــى
برفعــة
شـانه
|
والمجـــد
منـــه
زائفٌ
وممحــصٌ
|
لا
تخلطـــوا
بلـــوره
بجمــانه
|
مــا
كــل
لمّــاع
بــبرقٍ
ممطـرٍ
|
الــبرق
غيــر
الال
فـي
لمعـانه
|
عـرشُ
القـوافي
بعـد
موتـك
شاغرٌ
|
يـا
طـول
مـا
يلقـاه
من
أشجانه
|
قــل
للـذي
يـومي
إليـه
بلحظـه
|
هــذا
مجــال
لسـت
مـن
فرسـانه
|
لا
هُـمّ
حكمـك
فـي
الورى
جارٍ
وما
|
مــن
حيلـةٍ
للعبـد
فـي
جريـانه
|
الطيـر
ملـء
الـروض
أشـكالاً
فما
|
للســهم
لا
يُصــمي
سـوى
كروانـه
|
يمضـي
العظيمُ
من
الرجال
فينبري
|
لمكنــه
خلفــاء
مــن
أقرانــه
|
والشـاعرُ
الموهـوب
فلتـة
دهـره
|
إن
مـات
أعيـا
الـدهر
سدّ
مكانه
|
قــل
للريــاض
قضـى
علـيٌّ
نحبـه
|
ولطيرهـا
الشـادي
علـى
أفنـانهِ
|
الشـاعرُ
الغرد
المحلّق
في
السها
|
بجنــاحه
قــد
كـفّ
عـن
طيرانـه
|
بكـــت
اللآلىــءُ
بعــده
لالهــا
|
وتســاءل
اليـاقوت
عـن
دهقـانه
|
وتســاءل
التاريــخ
عمـن
شـعره
|
كــان
الســجل
لحادثـات
زمـانه
|
بكـت
الكنانـةُ
فـي
علـيٍّ
شـاعراً
|
جعـل
اسـمها
كـالنجم
في
دورانه
|
عــفُّ
اللسـان
مـؤدبُ
الأوزان
لـم
|
يتلـق
وحـي
الشـعر
عـن
شـيطانه
|
بـل
كـان
نفـح
الخلد
أمتعنا
به
|
حينــاً
وعـاد
بـه
إلـى
رضـوانه
|
للنيـل
شـاد
بشـعره
مـا
لم
يشدْ
|
فرعــونُ
والهرمـان
مـن
بنيـانه
|
مـن
كـلِّ
بيـتٍ
فـي
السُّها
شرفاته
|
تتلألأ
الأضـــواءُ
فـــي
أركــانه
|
يعيـي
الفراعنـةَ
الشـدادَ
أساسهُ
|
ويحـار
ذو
القرنيـن
فـي
جدرانه
|
شـعرٌ
إذا
غُنـي
بـه
لـم
يبْـق
من
|
لـم
يـروْه
كـالبرق
فـي
سـريانه
|
غنـى
الطـروبُ
بـه
علـى
قيثـاره
|
وترنــمّ
المحــزون
فـي
أحزانـه
|
بهـر
العـذارى
حسـنَه
فـوددْن
لو
|
صــيغت
قلائدهــنّ
مــن
عقيــانه
|
ويكــاد
ســامعه
يفســّر
لفظــه
|
مـن
قبـل
أن
يسـري
إلـى
آذانـهِ
|
تغــري
سلاسـتهُ
الغريـرَ
فيقتفـي
|
آثــاره
ســيراً
علــى
قضــبانه
|
حــتى
إذا
هــدَّ
المسـيرُ
كيـانَه
|
حصـب
الـورى
بالصـلد
مـن
صّوانه
|
يـــا
رُب
ديــوانِ
تــأنّق
ربــه
|
فــي
طبعـه
وافتـن
فـي
عنـوانه
|
لا
يســمع
اليقظـان
وقـع
قريضـه
|
حــتى
يـدبَّ
النـومُ
فـي
أجفـانه
|
والشــعرُ
إمــا
خالـدٌ
أو
مـدرجٌ
|
مــن
ليلـة
الميلاد
فـي
أكفـانه
|
قــالوا
علـيٌّ
شـاعرٌ
فـأجبت
بـل
|
ســاقٍ
عصـير
الـرم
ملـء
دنـانه
|
قـمْ
سـائل
الفقهاء
هل
في
شرعهم
|
حــرجٌ
علــى
ثمـلٍ
بخمـرة
حـانه
|
كـم
خـطّ
مـن
صـوّر
الحياة
مدادهُ
|
مــا
لــم
يخــطّ
مصـوّر
بـدهانه
|
ببراعــةٍ
لـو
أدركـت
موسـى
رأى
|
مـن
سـحرها
مـا
غـاب
عن
ثعبانه
|
أيـن
القصـائد
كـالخرائد
كلّهـا
|
بكـرٌ
وبكـر
الشـعر
غيـر
عـوانه
|
أحيـا
لنـا
ابـن
ربيعة
تشبيبها
|
وأعــاد
للأذهــان
عهــدَ
حسـانه
|
شــيخٌ
يحـس
الشـيخ
عنـد
نسـيبه
|
بـدم
الشـباب
يسـيل
فـي
شريانه
|
وإذا
تحمّـس
قلـت
حيـدرة
انـبرى
|
تحـت
العجاجـة
فـوق
ظهـر
حصانه
|
وإذا
تبــدّى
قلــت
لابــس
بـردةٍ
|
قـد
جـاء
من
وادي
العقيق
وبانه
|
وإذا
تحضــّر
قلــت
نسـمةُ
روضـة
|
مــن
فــرط
رقّتـه
وفـرط
حنـانه
|
يـا
طالمـا
حمـل
الأثيـرُ
نشـيدَهُ
|
وكأنّمــا
هــو
عــازفٌ
بكمــانه
|
بغــدادُ
مصــغيةٌ
إلــى
أنغـامه
|
ودمشــقُ
راقصــةٌ
علــى
عيـدانه
|
وكأنّمــا
الحرمـان
عنـد
هتـافه
|
ســـمعا
بلالاً
هاتفـــاً
بــأذانه
|
يُثنـي
علـى
الفـاروق
تحسبه
فتى
|
ذبيـان
قـد
أثنـى
علـى
نعمـانه
|
والملــكُ
يظهـر
بالثنـاء
جلالـه
|
والشـعر
مثـل
الـدرّ
فـي
تيجانه
|
والشـعر
مـرآة
النفـوس
يذيع
ما
|
طــويت
قرارتهــا
علـى
كتمـانه
|
مـــن
أحــرفٍ
ســوداء
إلا
أنــه
|
نقـشٌ
يُريـك
الطيـفَ
فـي
ألـوانه
|
والشـاعرُ
الموهـوب
تقـرأ
شـعره
|
فـترى
جمـالَ
اللّـه
فـي
أكـوانهِ
|
يـا
ويـح
قـومي
كم
أشاهد
بينهم
|
مــن
شــاعرٍ
هـو
شـاعرٌ
بهـوانه
|
يـا
راثـي
المـوتى
ومُخلد
ذكرهم
|
بالخالــد
السـيّار
مـن
أوزانـه
|
أرثيــك
حفظــاً
للجميــل
وإنّـه
|
ديـنٌ
أعيـذ
النفـس
مـن
نُكرانـه
|
مــاذا
يؤمّــل
شـاعرٌ
مـن
راحـلٍ
|
أتــره
يطمـع
منـه
فـي
إحسـانه
|
وأنـا
الـذي
مـا
سـمت
شعري
ذلةً
|
أو
بعتــه
بـالبخس
مـن
أثمـانه
|
يــا
رب
بيـت
قـد
ضـننت
ببـذله
|
ضـناً
علـى
مـن
ليـس
مـن
سـُكّانه
|
أقسـمت
مـا
جـاوزت
فيـك
عقيدتي
|
قسـم
الأميـن
الـبر
فـي
إيمـانه
|
دارُ
العلـوم
بنتـك
حصـناً
شامخاً
|
للضـاد
تلقـى
الأمـن
فـي
أحضانه
|
رزئت
لعمـري
فيـك
رزء
الدوح
في
|
كروانــه
والفلــك
فــي
ربّـانه
|
دارٌ
قـد
انتظمـت
أياديها
الحمى
|
أشــياخه
والنشـىء
مـن
ولـدانه
|
دارُ
العلـوم
ونيـلُ
مصـر
كلاهمـا
|
بنميــره
يــروي
صــدى
ظمــآنه
|
فاضا
على
الوادي
فكان
العلمُ
من
|
فيضــانها
والمـاءُ
مـن
فيضـانه
|
يـا
خـادمَ
الفصـحى
وكمْ
من
خادمٍ
|
تعــتز
ســاداتٌ
بلثــم
بنــانه
|
أفنيـت
عمـرك
زائداً
عـن
حوْضـها
|
ذود
الكريـم
الحـرِّ
عـن
أوطـانه
|
أنصــفتها
مــن
معشــرٍ
مسـتعجم
|
الغــرب
أصــبح
آخــذاً
بعنـانه
|
والضـاد
حسـب
الضـاد
فخراً
أنها
|
كـانت
لسـان
اللّـه
فـي
فرقـانه
|
هـي
سـؤدد
العربـي
يـوم
فخـاره
|
وقــوامُ
نهضــته
وســرُّ
كيــانه
|
مـن
ذاد
عنهـا
ذاد
عـن
أحسـابه
|
بــل
عـن
عقيـدته
وعـن
إيمـانه
|
نـم
يـا
علـيّ
جـوار
ربـك
آمنـاً
|
لـك
عنـده
مـا
شـئت
مـن
غفرانه
|
لـك
عنـد
رب
العـرش
أجـر
مجاهدٍ
|
فــانعم
برحمتــه
وعـدن
جنـانه
|
كـم
مـن
شـهيدٍ
مـات
فـوق
فراشه
|
جمـد
الـدمُ
السـيّال
فـي
جثمانه
|
إن
المجاهــد
مـن
أغـار
بفكـره
|
لا
مــن
أغــار
بســيفه
وسـنانه
|
ســيظل
شــعرك
يـا
علـيّ
مـردداً
|
مــا
غـرّد
القمـري
فـي
بسـتانه
|
أقسـمت
مـا
نـال
البلى
من
شاعرٍ
|
يحيـا
حيـاة
الخلـد
فـي
ديوانه
|