لَقِينَا بِهَا ثِلْباً ضَرِيراً كَأَنَّهُ
الأبيات 6
لَقِينَـا بِهَـا ثِلْبـاً ضـَرِيراً كَأَنَّهُ إِلَـى كُـلِّ مَنْ لَاقَى مِنَ النَّاسِ مُذْنِبُ
مُضـِيعاً إِذَا أَثْرَى كَسُوباً إِذَا عَدَا لِســَاعَتِهِ مَــا يَســْتَفِيدُ وَيَكْسـَبُ
تَضـَوَّرَ يَشـْكُو مَـا بِـهِ مِـنْ خَصَاصَةٍ وَكَـادَ مِـنَ الْإِفْصـَاحِ بِالشَّكْوِ يُعْرِبُ
فَنُشـْنَا لَـهُ مِـنْ ذِي الْمَزَاوِدِ حُصَّةً وَلِلــزَّادِ آســَارٌ تَلَقَّــى وَتُـوهَبُ
وَقُلْنَا لَهُ هَلْ ذَاكَ فَاسْتَغْنِ بِالْقِرَى وَمِـنْ ذِي الْأَدَاوِي عِنْـدَنَا لَكَ مَشْرَبُ
وَصـُبَّ لَـهُ شـَوْلٌ مِـنَ الْمَـاءِ غَابِرٌ بِـهِ كَـفَّ عَنْـهُ الحِيبَـةَ الْمُتَحَـوِّبُ

الكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبَا الْمُسْتَهِلِّ، وُلِدَ فِي الكوفَةِ سَنَةَ 60 لِلْهِجْرَةِ، وَكَانَ مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ فِي العَصْرِ الأُمَويِّ، وَهُوَ شاعِرُ الهَاشِمِيِّينَ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفاً بِالتَّشيُّعِ لِبَنِي هاشِمٍ مَشْهُوراً بِذَلِكَ، كَثيرَ المَدْحِ لَهُمْ، وَكَانَ مُتَعَصِّباً لِلْمُضَرِيَّةِ عَلَى القَحْطانِيَّةِ، وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ (الْهَاشِمْيَّاتُ) وَهِيَ مِنْ جَيِّدِ شِعْرِهِ وَمُخْتارِهِ، وَكَانَ الكُمَيْتُ عالِماً بِآدابِ العَرَبِ وَلُغَاتِها وَأَخْبارِها وَأَنْسابِها، تُوُفِّيَ سَنَةَ 126 لِلْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ مَرْوانَ بْنِ مُحَمَّدٍ.

744م-
126هـ-