يا مالِكاً لا يَرى عزل الوَلاة وَلَو
الأبيات 14
يـا مالِكـاً لا يَـرى عـزل الوَلاة وَلَو جــاروا وَلا يَقبَـلُ الشـَّكوى بِـواليهِ
فَلَيــسَ هَــذا بِقـانون الملـوك وَلا وَقَـــع فـــي غَربِنــا وَلا بِشــَرقِيهِ
اِخفِــض جَناحَــك للشــُّكاةِ وَأَلقِهِــم وَاســمع كَلامَهُــمُ وَاعمَـل بِمـا فيـهِ
لا تَعتَمــدْ فــي مَظـالمٍ عَلـى حـاجِبٍ وَلا وَزيــرٍ فَــوالي الجــور يَرشـيهِ
قَد جاءَ في الذِّكرِ لَعنُ الظالمين غَداً وَفـي الحَـديث الَّـذي تَتلـو وَتَرويـهِ
وَأَنــتَ وَلَيـتَ هَـذا العَبـد مُفتَرِسـاً ســَبعَ ســِنينَ وَكُــلُّ النَّـاسِ تَشـكيهِ
يَأكُــل أَمــوالَهُمْ يَهتــكُ أَعراضـهُمْ يَزنــي جُهــاراً وَلا يَخــافُ بــاريهِ
فَكُــلُّ أَفعــالِهِ تُكتَــبُ فــي صــُحُفٍ عَلَيـكَ يـا بـنَ رَسـولِ اللَّـهِ فادرِيهِ
وَفــي المَعـادِ تَـرى الصـُّحفَ مُنشـَرةً إِلَيــك بِالَّـذي كـانَ يَجـبي وَيَخبِيـهِ
فَمــا تَقـولُ وَمـا عُـذرك يـا مَلِكـاً مَـــع الإِلَـــه الَّــذي وَلّاك تَكفيــهِ
فَـاِنظُر لِنَفسـكَ أَو دَعهـا عَلـى غَـرَرٍ فَــالمَوتُ يَــأتي عَلـى كُـلٍّ وَيُفنيـهِ
وَاللَّـهِ مـا قُلـتُ ذا بُغضـاً وَلا فَنَدا إِلّا نَصــــيحتَكُم لِلَّــــهِ فاقصـــِيهِ
إِن لَــم تُـرِد عَزلَـهُ فَـاللَهُ يُهلِكُـهُ عَمَّــا قَريــبٍ وَرَبُّ البَيــتِ يَحميــهِ
إِذ لَيـسَ لـي ناقَـةٌ فـي ذا وَلا جَمَـلٌ فَسـَلْ تَجِـدْ صـِدقَ مـا قُلـتُ لَكُـم فِيهِ
أبو القاسم الزياني
3 قصيدة
1 ديوان

أبو القاسم بن أحمد بن علي (النسابة الفقيه) بن إبراهيم الزياني.

الوزير المؤرخ الداهية وزيان قبيلة من أهل الأطلس المتوسط.

هاجر والده إلى فاس فكانت مسقط رأس أبي القاسم الذي نشأ على طلب العلم وكان من شيوخه أحمد بن الطاهر الشرقي ومحمد الطيب القادر

بو خريص وعمر الفاسي.

واستقر بعائلته المقام في مصر ، ثم سافر مع والده وأمه إلى المدينة المنورة عام 1169 هـ ولاقوا هناك الكروب ،فعادوا أدراجهم إلى الإسكندرية ومن ثم إلى فاس حيث تولى منصب كاتب البلاط العلوي في قصر سلطان البلاد وفي عام 1182 طرده السلطان بسبب وشاية واتهامه بالمشاركة بثورة (آيت ومالو) ثم أعاده السلطان ورفع من مقامه بعدما علم زيف اتهامه.

وفي عام 1200 كان رسوله إلى الخليفة عبد الحميد الأول بالأستانة ثم ولاه السلطان على (بتا فلالت) ولما مات السلطان سيدي محمد بن عبد الله وتولى ابنه اليزيد زجّ به في السجن وصادر أملاكه ثم عفى عنه ، وخرج إلى الحج 1208 فالتقى هناك أحمد الجزار والي عكا فاصطحبه معه إلى الشام ثم عاد إلى المغرب واعتزل الناس وتفرغ للكتابة والتأليف فصنف نحو 15 كتابا.

منها: (الترجمان المعرب عن دول المشرق والمغرب)،

(الترجمانة الكبرى التي جمعت أمصار المعمور كله براً وبحرا)،(البستان الظريف في دولة أولاد مولانا علي الشريف)، (ألفية السلوك في وفيات الملوك)، (ديوان شعر).

1833م-
1249هـ-