إيـه
يـا
شاعِري
كَفاكَ
مَقاما
|
هـا
هُنا
فَالفَناءُ
جَمُّ
الضِفافِ
|
لَيـسَ
شـَطُّ
الأَعـرافِ
هذا
وَلكِن
|
هُـوَ
رُكـنٌ
مِـن
شاطِىءِ
الأَعرافِ
|
سـَتَرى
مَخبَـأَ
اللَيالي
وَتَلقى
|
مَصرَعَ
الوَقتِ
في
دُجاهُ
الضافي
|
حَيـثُ
لا
مَعلَـمٌ
هُنالِـكَ
يَهـدي
|
لا
وَلا
فَــوقَهُ
يُصــاخُ
لِطــافِ
|
فَسـَرى
فُلكُهـا
يَشـُقُّ
الدَياجى
|
فــي
ذَميــلٍ
مَســيرُهُ
رَكّـاضِ
|
يَمخَـرُ
المَوجَ
وَالعُبابَ
بِقَيدو
|
مٍ
كَريـهٍ
عَلـى
الـرَدى
خَـوّاضِ
|
وَإِذا
بـي
أَحَـسُّ
صـَوتاً
حَنوناً
|
طائِفـاً
في
الرَدى
بِأَرخَمِ
جَرسِ
|
يَتَهـادى
عَلـى
السُكونِ
رَخيما
|
وَيُنـاجي
الأَرواحَ
في
مِثلِ
هَمسِ
|
وَهِـيَ
في
المَوتِ
لا
تَحِسُّ
بِنَجوى
|
مِــن
غَنــاءِ
وَلا
تُصـيخُ
لِحِـسِّ
|
سـَكَنَت
سـَكنَةً
يُعانِقُهـا
الصَم
|
تُ
وَأَسـرى
بِهـا
فَنـاءٌ
مُغسـِيِّ
|
أَخَـذَ
الصَوتُ
في
اِزدِيادِ
خُفوتٍ
|
وَســَجوٍ
عَلـى
السـُكونِ
مَديـدِ
|
مُسـتَديراً
عَلى
الفَضاءِ
يُداني
|
طَـرفُ
هذا
الفَضاءِ
حَدَّ
الوُجودِ
|
وَبَـدا
فَـوقَ
هامَـةِ
الأُفقِ
نورٌ
|
سـاطِعُ
الجَـوِّ
خـاطِفٌ
مِن
بَعيدِ
|
وَإِذا
مَــوكِبٌ
يَــتيهُ
عَلَيــهِ
|
مِثـلُ
قَصـرٍ
مِـنَ
الضِياءِ
مَشيدِ
|
هُـوَ
رَكبُ
الحَياةِ
يَمشي
حَثيثاً
|
مُسـتَخِفّاً
إِلـى
ضَريحِ
اللَيالي
|
فَهُـوَ
مَثوى
الأَحقابِ
بَعدَ
تَمامٍ
|
وَمَقَـرُّ
الأَجيـالِ
بَعـدَ
اِكتِمالِ
|
قِـف
تَأَمَّـل
فُلكَ
الحَياةِ
عَلَيهِ
|
مَلَـــكٌ
فـــي
وَضــاءَةٍ
وَجَلالِ
|
عَبقَـرِيُّ
الخَيالِ
في
سُندِسٍ
خُضرٍ
|
يَغنــي
فـي
بَهـرَةٍ
وَاِختِيـالِ
|
وَســَرَت
خَلفَــهُ
زَوارِقُ
شــَتّى
|
تَتَــــراءى
كَأَنَّهــــا
أَحلامُ
|
فَتَــرى
زَورَقَ
الجَمـالِ
عَلَيـهِ
|
مُســـمِعاتٌ
غِنـــاؤُهُنَّ
ســَلامُ
|
وَتَــرى
زَورَقَ
الشـُرورِ
عَلَيـهِ
|
مُســـمِعاتٌ
غِنــاؤُهُنَّ
ســِقامُ
|
وَتَــرى
خَلفَهــا
زَوارِقَ
شـَتّى
|
مُنشـــِئاتٍ
وَكُلَّهـــا
آثــامُ
|
جُبِلَـت
هـذِهِ
اليـاةُ
عَلى
الش
|
رِّ
وَإِن
كـانَ
نامِياً
في
الخَيرِ
|
وَأَرى
الخَيـرَ
مِـن
ثِمارٍ
ضِرارٍ
|
وَجَـدَت
خَصـبَ
أَرضـِها
في
الشَرِّ
|
إِن
هـذا
التُـرابَ
وَهـوَ
قَبيحٌ
|
فـاحَ
مِـن
روحِـهِ
أَريجُ
الزَهرِ
|
لَيـسَ
هـذا
النَعيمُ
غَيرَ
شَقاءٍ
|
فَحَــذارِ
حَـذارِ
مِـن
أُمِّ
دَفـرِ
|
وَمَضى
الرَكبُ
في
الرَدى
وَتَلاشى
|
أَثَرُ
الرَكبِ
في
ضَريحِ
اللَيالي
|
فَكَـأَنَّ
الحَيـاةَ
كـانَت
مَناماً
|
وَغُـرورُ
الحَيـاةِ
طَيـفُ
خَيـالِ
|