عِنـدَما
خَـدَّرَ
الفَنـاءُ
شـَكاتي
|
وَســَقاني
كُؤوســَهُ
المُنسـَياتِ
|
بَعَـثَ
الشـِعرُ
مِـن
لَدُنهِ
نَسيماً
|
فـائِحَ
العِطـرَ
طَيِّـبَ
النَغمـاتِ
|
هَـزَّ
قَلـعَ
الصـِبا
فَأَيقَظَ
فِكري
|
فَهَفَـت
بـي
سـَفينَةُ
الـذِكرَياتِ
|
في
خِضَمِّ
الأَفكارِ
تَطوي
بي
الوَق
|
تَ
وَتَهفـو
إِلـى
ضـِفافِ
الحَياةِ
|
كُلَّمــا
حــاوَلَت
لَهُـنَّ
رُجوعـا
|
دَفَعتَهـا
اللَجّـاتُ
مِنها
إِلَيها
|
رَقَصـَت
فـي
شِراعِها
الريحُ
حَتّى
|
حَطَّمَتـــهُ
وَحَطَّمَـــت
دَفتَيهــا
|
رَحمَـةً
مِنـكِ
يـا
رِيـاحُ
وَرِفقا
|
وَدَعيهــا
وَمَـن
يَنـوحُ
عَلَيهـا
|
فَلَـهُ
فـي
الحَياةِ
كَالبَرقِ
آما
|
لٌ
تُسـاريهِ
فـي
دُجـى
شاطِئَيها
|
تَرمُـقُ
الشاطِئَينِ
مِن
خَلَلِ
الدَم
|
عِ
حَزينــاً
فَلا
يَكــادُ
يَــبينُ
|
غَيـرَ
نـورٍ
يَلـوحُ
كَالوَمضِ
شُقَّت
|
فَـوقَهُ
السـُحُبُ
فَهوَ
فيها
كَنينُ
|
وَسـَناً
يَزدَهـي
عَلَيـهِ
كَلَونِ
ال
|
طيـفِ
كـابٍ
عَلـى
الدُجى
مَوهونُ
|
هُــوَ
حُـبُّ
الـذينَ
قَـد
ذَكَـروهُ
|
وَشـَجاهُم
بَعـدَ
الفُراقِ
الحَنينُ
|
وَتُـؤاتيهِ
ضـَجَّةِ
العَيـشِ
هَمسـاً
|
مِثلَمـا
يَسمَعُ
الجَنينُ
الهَزيما
|
يَتَمَشــّى
صـَخبُ
العَواصـِفِ
فيـهِ
|
مُشـبِها
في
كَرى
المَنونِ
نَسيما
|
وَضـَجيجُ
الأَيّـامِ
يَنغَـمُ
كَـالجَر
|
سِ
خَفوتـا
يَسـري
إِلَيـهِ
بَهيما
|
أَبَـداً
ما
يَزالُ
يَهمِسُ
في
المَو
|
تِ
صــَداها
بِــأَذنِهِ
مُسـتَديماً
|
وَخِلالَ
الأَصــداءِ
صــَوتٌ
حَنــونٌ
|
تــائِهٌ
بَيــنَ
ضــَجَّةِ
الأَنـواءِ
|
يَتَخَطّـى
عَصـفَ
الأَعاصـيرِ
وَثبـاً
|
لا
يُبـالي
بِهَـولِ
هـذا
الفَناءِ
|
وَلَــهُ
جَنَّــةٌ
يُرَجِّعُهــا
المَـو
|
تُ
كَنَجـوى
مِـن
عـالَمِ
الأَحيـاءِ
|
تُرهَـفُ
الأُذنُ
نَحوَهـا
ثُـمَّ
تُرخى
|
فــي
ذُهــولٍ
يُجيـبُ
بِالإِغضـاءِ
|
إِنَّـهُ
الحُـبُّ
مـا
يَـزالُ
يُعاني
|
كُــلَّ
هَـولٍ
وَيَمتَطـي
كُـلَّ
صـَعبِ
|
يَجثُمُ
الصَخرُ
فيهِ
وَالسُربُ
الدا
|
جـي
وَيَطـوي
سـَهلاً
خَصيباً
لِجَدبِ
|
وَســَواءٌ
لَــدَيهِ
كُــلَّ
عَنــوتِ
|
أَو
ذَلـولٍ
عَلـى
طَريـقِ
الـدَربِ
|
لَيـسَ
يَخشى
اللَجاجَ
في
كُلِّ
حينٍ
|
أَو
يَخـافُ
الـرَدى
عَلى
كُلِّ
سَربِ
|
وَيـكَ
يا
حُبَّ
أَينَ
تَمضى
إِذا
ما
|
نَسـَجَت
حَولَـكَ
المَنـونُ
شـِباكا
|
وَبَعَثـتَ
الأَنفـاسَ
مَعسـولَةً
حَـي
|
رى
إِلَيهــا
تَبُثُّهــا
شـَكواكا
|
أَتَـرى
يـا
هَـوى
سَتَقتَحِمُ
المَو
|
تَ
وَتَلقـى
كَـالنَفسِ
مِنهُ
رَداكا
|
أَو
سـَتَبقى
حَتّـى
تَـراكَ
صَيوداً
|
في
غِياضِ
الفِردوسِ
تَرمي
هُناكا
|
تَنـزَعُ
النَفـسُ
لِلشـُرورِ
وَتَهوى
|
هِـيَ
مِنهـا
عَناصـِراً
في
الروحِ
|
إِنَّمــا
الشـَرُّ
مَفـزَعٌ
لِشـَجاها
|
لَـو
خَلَـت
مِـن
قَداسَةِ
التَسبيحِ
|
وَلَهــا
مِنــهُ
مَســبَحٌ
وَمَطيـرٌ
|
مُطمَئِنٌّ
عَلــى
فَضــاءِ
اللــوحِ
|
وَهــوَ
كَــالحُبِّ
كَـوثَرٌ
وَنَمـاءٌ
|
وَهـوَ
مَرعـىً
لِلـرّوحِ
جَمُ
السوحِ
|
أَيُّهـا
الحُـبُّ
أَنـتَ
لِلمَوتِ
مَوتٌ
|
ذو
غَلابٍ
عَلــى
البَلـى
مُسـتَخَفُّ
|
أَنـتَ
صِنوُ
الحَياةِ
واِرثَةُ
المَو
|
تِ
وَنــورٌ
عَلــى
الإِلــهِ
يَـرِفُّ
|
سـَوفَ
تَبقى
بَعدَ
الفَناءِ
سُبوحا
|
فــي
فَضـاءٍ
مِـن
الأَثيـرِ
يَشـِفُّ
|
تَلحَظُ
الكَونَ
في
سُباتِ
المَنايا
|
مِثـلَ
رُؤيـا
تَهـوي
بِـهِ
وَتَـدِفُّ
|
وَيـكَ
يـا
وَقتُ
إِتَّئِد
أَينَ
أَمضي
|
تائِهــاً
فَـوقَ
هـاتِهِ
الأَمـواجِ
|
فَـوقَ
مَكسـورَةِ
الجَنـاحِ
دَهَتها
|
عَصـفَةُ
الجائِحـاتِ
وَاللَيلُ
داجِ
|
فـي
خِضـَّمٍ
تَـدوي
العَواصِفُ
فيهِ
|
ناعِيـاتٍ
نـورَ
الشُموسِ
الساجي
|
عاصـِفاتٍ
عَلَيـهِ
تَعتَنِـقُ
المَـو
|
جَ
وَتَعــدو
لِغَيـرِ
مـا
مِعـراجِ
|