نَزَلنا بِمَخشِيِّ الرَدى آجِنِ الصَرى
الأبيات 28
نَزَلنـا بِمَخشـِيِّ الرَدى آجِنِ الصَرى تُنـاذرهُ الرُكبـانُ جَـدبِ المُعَلَّـلِ
غِشاشــاً كَلا حَتّـى رَوَيـنَ وَعَلَّقـوا أَداوي سـقوا فيهـا وَلَمّـا تَبَلَّـلِ
وَأَشـعَثَ راضٍ فـي الحَيـاةِ بِصُحبَتي وَإشـن مِـتُّ آسِ فِعـلَ خِـرقٍ شـَمَردَلِ
تَبَــدَّلَ بِــالنعمى بَئيسـاً وَشـَفَّهُ مَخـاوِفُ تَـزري بِـالغَريرِ المُغَفَّـلِ
طَريــدٍ مَطــا حَتّـى كَـأَنَّ ثِيـابَهُ عَلـى جِلـدِ مَسـجونٍ وَإن لَـم يُكَبَّلِ
دَنـا لـي فَأَعداني وَقالَ وَقَد بَدَت شـــَواهِدُ مَشــهورٍ أَغَــرَّ مُحَجَّــلِ
وَقـالَ وَقَـد مالَت بِهِ نَشوَةُ الكَرى نُعاساً وَمِن يَعلَق سَرى اللَيل يَكسَلِ
أنِـخ نُعـطِ أَنضاءَ النُعاسِ دَواءَها قَليلاً وَرَفِّـــه عَـــن قَلائِصَ كُلَّــلِ
فَقُلـتُ لَـهُ كَيـفَ الإِناخَـةُ بَعـدَما حَدا اللَيلُ عَريانُ الطَريقَةِ مُنجَلي
أَلا تَرهَـبُ الأَعداءَ أَن يَمحَلوا بِنا أَو البَعـثَ مِن ذاكَ الأَميرِ المُوَكَّلِ
وَأَشـعَثَ قَد أَلقى الوِسادَةَ فَاِنطوى إِلـى دَفِّ مَنجـاةِ الـذِراعَينِ عَيهَلِ
وَقَــد ضـَمَرَت حَتّـى كَـأَنَّ وَضـينَها وِشــاحٌ بِكَفَّـي ناهِـدٍ لَـم تُسـَربَلِ
وَهُــنَّ يُقطِّعــنَ اللُغــامَ كَــأَنَّهُ ســَبائِخُ مِــن قَطـنٍ بِـأَذرُعِ غُـزَّلِ
فَـأَلقى بِثَنِيَّيـهِ عَلـى شَرخِ رَحلِها أَخـو قَفَـراتٍ ثُـمَّ قـالَ لَهـا حَـلِ
إِذا وَثَبَـت مِـن مـبرَكٍ غـادَرَت بِهِ دَمـاً مِـن أَظـلٍّ راعِـفٍ لَـم يُنَعَّـلِ
أَلَـم تَعلَمـي يا عَمرُك اللَهُ أَنَّني أُضـَمِّنُ سـَيفي حَـقَّ ضـَيفي وَمَرحَلـي
إِذا الشولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها يَســُفنَ مُقَــذّى مَقـرَمٍ لَـم يُجَـزَّلِ
فَـأَجلَت وَقَـد أَمكَنتُـهُ مِـن عَقيرَةٍ تَخَيَّرتُهــا ســُمنى أَيــانِقَ بُـزَّلِ
أَفَـزَّ نَسـاً مِـن بَعـدِ سـاقٍ أَتَرَّها لُعـابُ الفَرَنـدِ الخـالِصِ المُتَنَخَّلِ
وَلَســتُ بِقَـوّالٍ إِذا قـالَ صـاحِبي لَكَ الخَيرُ مرني أَنتَ ما شِئتَ أَفعَلِ
وَلَكِنَّنــي أَفضــي لَــهُ فَــأُريحُهُ بِبَـزلاء تَنجيـهِ مِـنَ الشـَكِّ فَيصـَلِ
وَداعٍ دَعـا وَاللَيـلُ مِن دونِ صَوتِهِ بَهيــمٌ كَلَـونِ السـُندُسِ المَتَجَلَّـلِ
دَعـا دَعـوَةً عَبـدَ العَزيزِ وَعَرقَلاً وَمـا خَيـرُ هَيجـا لا تُحَـشُّ بِعَرقَـلِ
أَلا أَيُّهـا الغـادي لِغَيـرِ طريقِـهِ تَنــاهَ وَلَمّــا تَعــيَ بِـالمُتَنَزَّلِ
وَلَمّــا أَقُـل فهـا لِفَيِـكَ فَإِنَّمـا خَتَلـتَ رَقيـبَ الـوَحشِ غَيـرَ مُخَتَّـلِ
لَعَمــرُكَ إِنَّ المســتَثيرَ عَـداوَتي لَكـالمُتَبَغّي الثُكَـلَ مِن غَيرِ مَثكَلِ
وَلَيــلٌ بِهيـمٌ كُلَّمـا قُلـتُ غُـوِّرَت كَــواكِبُهُ عــادَت فَمــا يَتَزَيَّــل
بِهِ الرَكبُ إِمّا أَومَضَ البَرقُ يَمَّموا وَإِمّـا يَلـج فَـالقَومُ بِالسَيرِ جُهَّلُ

الخطيم بن نويرة العبشمي المحرزي العُكلي. شاعر أموي، من سكان البادية، وأحد لصوصها، أدرك جريراً والفرزدق ولم يلقهما، وهو من أهل الدهماء وحركته فيما بين اليمامة وهجر. اشتهر باللصوصية واعتقل وسجن بنجران (في اليمن) زمناً طويلاً. وأدرك ولاية سليمان بن عبد الملك (96 - 99هـ) وهو في السجن فبعث إليه بقصيدة طويلة رائية وأخرى دالية ما زالتا من محفوظ شعره.

718م-
100هـ-

قصائد أخرى لالخَطيم العكلي المَحرِزي

الخَطيم العكلي المَحرِزي
الخَطيم العكلي المَحرِزي

الأبيات من 30 حتى 34 أوردها ياقوت في معجم البلدان في مادة (بلي) وأورد البيت 31 في مادة روضة القطا أيضا، قال: (بُلَي: بالضم ثم الفتح وياءٍ مشددة في كتاب نصر البُلَي. تل قصير أسفل حاذة بينها وبين ذات عِرق وربما ثنى في الشعر. وقال الحفصي من مياه