وَمَا كَانَ السَّمَوْأَلُ فِي وَفَاءٍ
الأبيات 3
وَمَـا كَانَ السَّمَوْأَلُ فِي وَفَاءٍ وَقَـدْ بَلَغَـتْ حَفِيظَتَهُ الخُطُوبُ
غَــدَاةَ ابْـتَاعَ مَكْرُمَةً بِثُكْلٍ وَقَــدْ يُـوفِي بِذِمَّتِهِ الكَئِيبُ
وَلَا ابْـنُ مُحَلِّـمٍ وَأَبُـو بُجَيْرٍ وَعُـجْـبٌ مِـنْ وَفَـائِهِمَا عَجِيبُ

الكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبَا الْمُسْتَهِلِّ، وُلِدَ فِي الكوفَةِ سَنَةَ 60 لِلْهِجْرَةِ، وَكَانَ مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ فِي العَصْرِ الأُمَويِّ، وَهُوَ شاعِرُ الهَاشِمِيِّينَ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفاً بِالتَّشيُّعِ لِبَنِي هاشِمٍ مَشْهُوراً بِذَلِكَ، كَثيرَ المَدْحِ لَهُمْ، وَكَانَ مُتَعَصِّباً لِلْمُضَرِيَّةِ عَلَى القَحْطانِيَّةِ، وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ (الْهَاشِمْيَّاتُ) وَهِيَ مِنْ جَيِّدِ شِعْرِهِ وَمُخْتارِهِ، وَكَانَ الكُمَيْتُ عالِماً بِآدابِ العَرَبِ وَلُغَاتِها وَأَخْبارِها وَأَنْسابِها، تُوُفِّيَ سَنَةَ 126 لِلْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ مَرْوانَ بْنِ مُحَمَّدٍ.

744م-
126هـ-