أَلَمْ تَرَنِي نَادَيْتُ سَلْماً وَدُونَهُ
الأبيات 3
أَلَــمْ تَرَنِـي نَـادَيْتُ سـَلْماً وَدُونَـهُ مِنَ الأَرْضِ مَا يُنْضِي البِغَالَ النَّوَاجِيَا
فَقُلْـتُ لَـهُ هَـبْ لِي ابنَ أُمِّي فَلَا أَرَى عَلَـى الدَّهْرِ يَا سَلْمَ المَكَارِمِ بَاقِيَا
فَقَـالَ نَعَـمْ خُـذْهُ فَمَـا أَقْبَلَـتْ بِـهِ يَمِينِـــيَ حَتَّــى أَصْــرَخَتْهَا شِمَالِيَا
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-