لاهمّ إني ناشد محمداً

الأرجوزة أوردها ابن حبيب (ت 245هـ) في المنمق أثناء حكايته قصة حلف خزاعة وعبد المطلب

قال: وفي تصديق ذلك قول عمرو بن سالم للنبي صلى الله عليه حين أغارت عليهم بنو بكر (ابن عبد مناة) فقتلوا من قتلوا من خزاعة: الرجز

وأوردها الوزير ابن الجراح (ت 296هـ) في ترجمته لعمرو في كتابه من اسمه عمرو من الشعراء" انظر رواية ابن الجراح في صفحة القطعة اللاحقة ورواية ابن بري (ت 645هـ) في القطعة التي تليها ثم رواية ابن عبد البر القرطبي (ت 463هـ) في الاستيعاب ثم ما رواه الحاظ ابن حجر (ت 852) في الإصابة

الأبيات 8
لاهـــمّ إنــي ناشــد محمــداً حلــف أبينــا وأبيــه الأتلــدا
إنـــا ولـــدناه فكـــان ولـــدا ثمـت أسـلمنا ولم ننزع يدا
إن قريشــاً أخلفتــك الموعـدا ونقصـــوا ميثاقـــك المؤكــدا
وزعمـوا أن لسـت تـدعو لهـدى وجعلـــوا لــي بكــداء مرصــدا
وهــــم أذل وأقــــل عـــددا وهــم أتونــا بــالوتير هجــدا
فقتلونــــا ركعــــا ســـجدا فانصـر رسـول اللـه نصـرا أيدا
وادع عبــاد اللـه يـأتوا مـددا فيهـم رسـول اللـه قـد تجردا
أبيــض مثـل البـدر يسـمو صـعدا فـي فيلـق كالبحر يأتي مزبدا
عمرو بن سالم الخزاعي
5 قصيدة
1 ديوان

عمرو بن سالم: بن حصين بن سالم بن كلثوم الخزاعي (ر) الصحابي الذي كان فتح مكة بسبب أبيات أنشدها بين يدي رسول الله (ص) وهو من بني مُليح رهط الشاعر كُثيّر عزة.

قال الوزير ابن الجراح في كتابه "من اسمه عمرو من الشعراء" :

عمرو بن سالم بن حصيرة (1) الخزاعي المُلَحي: من أصحاب رسول الله (ص) وبسببه كان فتح مكة.

حدثني محمد بن الأزهر قال حدثنا سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه عن محمد بن إسحق قال: كانت راية خزاعة يوم الفتح وهم مع رسول الله (ص) مع عمرو بن سالم هذا.

 قال: ولما هادن رسول الله (ص) قريشاً السنين التي كتب بها الكتاب بالحديبية كانت خزاعة مسلمها وكافرها في عقد النبي (ص) وكانت بكر بن عبد مناة في عقد قريش وبين بكر وخزاعة مغاورات، وفشا الإسلام في خزاعة وانتصفت من بكر فشكت بكر ذلك إلى قريش فأعانتها سراً ودسّت اليها الرجال والسلاح فبيتوا خزاعة على ماءٍ لهم يقال له الوثير، فقتلوهم قتلاً ذريعاً، فخرج عمرو بن سالم حتى قدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده:

لا هُـمَّ إنـي ناشـدٌ محمدا حلفَ أَبيه وأَبينا الأَتلدا

إلى آخر الأبيات قال:

فاستحل رسول الله (ص) بنكث قريش العهد غزوهم، وقال ورأى سحابة: إنّ هذه السحابة لتستهلّ بنصر بني كعب بن عمرو، وهم خزاعة، وخرج (ص) في عشرة آلاف رجل من قريش والأنصار وبطون العرب، ففتح الله عزّ وجلّ عليه مكة ودخلها عنوةً، فمنّ على أهلها، وقال: إذهبوا فأنتم طلقاء

(1) وفي الإصابة (حصين) مكان حصيرة وقد رجحنا رواية الإصابة وقال ابن بري في الجوهرة:

ومن بني مُلَيح بن عمرو بن لُحيّ: عمرو بن سالم بن كلثوم: حجازي، روى حديثه المكيّون حيث خرج مستنصرا من مكة إلى المدينة، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فأنشده رجزا أوله: ثم أورد الرجز انظر القطعة الثالثة من هذا الديوان وفي القطعة الرابعة رواية ابن عبد البر

قصائد أخرى لعمرو بن سالم الخزاعي

عمرو بن سالم الخزاعي
عمرو بن سالم الخزاعي

رواية الحافظ ابن حجر للأبيات وقد نبه إلى انها أطول مما روى قال:

عمرو بن سالم الخزاعي
عمرو بن سالم الخزاعي

رواية ابن عبد البر القرطبي للأبيات في ترجمة عمرو في كتابه الاستيعاب قال:

عمرو بن سالم الخزاعي
عمرو بن سالم الخزاعي

رواية ابن بري للقصة في كتابه "الجوهرة في نسب النبي (ص) وأصحابه العشرة" وما حكاه هو كلام ابن عبد البر القرطبي في كتابه الاستيعاب إلا أن الأبيات في رواية ابن عبد البر تزيد على ما في الجوهرة (1)

عمرو بن سالم الخزاعي
عمرو بن سالم الخزاعي

رواية الوزير ابن الجراح للأرجوزة في كتابه "من اسمه عمرو من الشعراء" قال: