أنائل ما رؤيا زعمت رأيتها

تراه كأس في النوم

قال أبو الفرج:

قال ابن حبيب: أرسلت كأس بعد أن زوجت إلى صخر بن الجعد تخبره أنها رأته فيما يرى النائم: كأنه يلبسها خماراً، وأن ذلك جدد لها شوقاً إليه وصبابة، فقال صخر:

الأبيات 2
أنــائل مــا رؤيـا زعمـت رأيتهـا لنــا عجــب لـو أن رؤيـاك تصـدق
أنـائل لـولا الود ما كان بيننا نضاً مثل ما ينضو الخضاب فيخلق

صخر بن الجعد الخضري المحاربي: شاعر من اهل نجد من قرية بنجد تسمى (أظفار) (1) بالقرب من نهر يسمى (جنان) تولع ببنت عمه كأس بنت بجير (أم داود) وخطبها من أخيها (وقاص) وتاخر في حضور موعد الخطبة فزوجها أخوها لرجل آخر، فانقلبت صحبته مع وقاص إلى عداوة ومحبته لكأس إلى بغض فافترى عليها في شعر قاله، فأقيم عليه حد القذف، وفقد مكانته في قومه بني محارب فترك نجدا إلى دمشق واستفرغ شعره في الندم على ما بدر منه بحق كأس وفي التشوق إلى نجد ونهر جنان وله أخبار مع ابن ميادة، 

ولأبيه جعد أخبار أيضا وكنيته (أبو الصموت) وقد طال عمره حتى خرف. (انظر ديوانه في الموسوعة)

جمع أبو الفرج الأصبهاني أخباره صخر وأشعاره في كتاب الأغاني قال:

صخر بن الجعد الخضري، والخضر ولد مالك بن طريف بن محارب بن خصفة بن قيس بن عيللان بن مضر، وصخر أحد بني جحاش بن سلمة بن ثعلبة بن مالك بن طريف، قال: وسمي ولد مالك بن طريف الخضر لسوادهم، وكان مالك شديد الأدمة. وخرج ولده إليه فقيل لهم الخضر، والعرب تسمي الأسود الأخضر. (ثم حكى أخباره وأشعاره)

(1) قال ياقوت: 

أظفَار: بالفتح ثم السكون والفاء بلفظ جمع ظفر. موضع وهو أبيرقات حُمر في ديار فزارة، في قول صخر بن الجعد:

يسائل الناس هل أحسَستم جَلَباً محاربيـاً أتـى من دون أظفار

في أبيات وقصة ذُكرت في بئر مطلب.

قصائد أخرى لصخر بن الجعد الخضري المحاربي

صخر بن الجعد الخضري المحاربي
صخر بن الجعد الخضري المحاربي

يعيا وعبده حاضر البديهة

صخر بن الجعد الخضري المحاربي
صخر بن الجعد الخضري المحاربي

يشتري نسيئة ثم يهرب من البائع

صخر بن الجعد الخضري المحاربي
صخر بن الجعد الخضري المحاربي

من شعره حينما ندم على عدم زواجها