فيا شجر العناب مالك مثمر

قال المحبي:

 ومن محاسن إنشائه ما كتبه إلى السيد أحمد بن النقيب الحلبي المقدم ذكره ملغزا في اسم عندليب وهو:

أيها الشريف الفاضل واللطيف الكامل 

الأبيات 15
فيــا شــجر العنــاب مالـك مثمـر سـرورا ولـم تجـزع علـى سـيد الحمى
علــى رمســه أورقــت تهــتز فرحــة وتــدلي إليــه كـل غصـن تنمنمـا
أهــذي أمــارات المســرة قــد بـدت أم الحـزن قـد أبكاك من دونه دما
ومنهــــا علــــى لســــان العنــــاب ...
نعــم فرحــتي أنــي مجــاور سـيد نمــا حســبا فــي عصــره وتكرمــا
وحضــرته روض مــن الجنــة الــتي زهــت بضــجيع كـان بـالعلم مغرمـا
أتعجـب بـي إذ كنـت فـي جنب روضة وحقـــي فيهـــا أن أقيــم وألزمــا
كعــادة أشــجار الريــاض فإنهـا تمكـن فيهـا الأصـل والفـرع قـد نمـا
وقـد قيـل فـي الأسـماع إن كنت سامعا خذ الجار قبل الدار إذ كنت مسلما
أمـن سار من دار الفناء إلى البقا وأبقـــى ثنــاء بالجميــل معظمــا
ومـن كـان بعـد المـوت يذكر بالعلى فبالـذكر يحيـا ثانيـا حيـث يممـا
فقلــت لــه يهنيــك طيــب جــواره وحيــاك وســمي الغمــام إذا همـى
لتســقط أثمــارا علــى جنـب قـبره ليلقطهــــا مـــن زاره وترحمـــا
فواعجبــا حــتى النبــات زهـا بـه فحــق لنــا عـن فضـله أن نترجمـا
فلا زالــت الأنــواء مغدقــة علــى ثــرى قـبره مـا نـاح طيـر وزمزمـا

صلاح الدين الكوراني الحلبي قاض من كبار شعراء عصره ، مولده ونشاته في حلب ترجم له المحبي في "خلاصة الأثر" قال:

شيخ الأدب ومركز دائرته بقطر الشهباء وكان رئيس الكتاب بمحكمة قاضي قضاتها وله أخ اسمه تاج الدين كان يتولى النيابة بها والقاضي صلاح الدين هذا من مشاهير الأدباء له شعر مطبوع ونظم مصنوع مع مشاركة في فنون عديدة وخبرة بمفاهيم عجيبة وهو من المكثرين في الشعر فليس لأحد من أبناء عصره عشر ما له من الشعر وناهيك بمن لم يخل بياض يوم ولا سواد ليلة من تبييض وتسويد ولم يبق أحد يتوسم فيه النجابة إلا مدحه أو راسله أو طارحه إلى أن صعد درج الثمانين ورقى التسعين 

قال: وذكره البديعي فقال في وصفه شاعر إن ذكر المجيدون فهو الواحد الكامل وناثر إن وصف المنتمون إلى الآداب فهو القاضي الفاضل (ثم أورد منخبا من نثره وشعره) ثم قال: وكانت وفاته بحلب في سنة تسع وأربعين وألف

وترجم له الخفاجي في الريحانة قال:

فاضل، شاعر، ناظم، ناثر، مكثر، مسهب، مطرب، معجب.

رايته بحلب يعاني حرفة الوراقة، ويكتب للقضاة الوثائق التي شدت وثاقه، وقد قيده الكبر، وعاقه الدهر أبو العبر، فحجل بين الغرائب والرغائب، وفتل بيد فكره في الذروة والغارب، وهو في مهد الخمول راقد، فمرت به النوائب وهو على طريقها قاعد. وقد كان امتدحني بعدة قصائد، منها قوله: (ثم أورد القصيدة وأتبعها ببيتيه المشهورين في شرب الدخان)

1639م-
1049هـ-

قصائد أخرى لصلاح الدين الكوراني الحلبي

صلاح الدين الكوراني الحلبي
صلاح الدين الكوراني الحلبي

القصيدة أول ما أورده الشهاب الخفاجي من شعر الكوراني في كتابه ريحانة الألبا قال:

صلاح الدين الكوراني الحلبي
صلاح الدين الكوراني الحلبي

القطعة في تاريخ وفاة مفتي حلب الشيخ عمر بن عبد الوهاب العرضي الشافعي القادي صاحب كتاب فتح الغفار وهو من اجل الكتب قال المحبي:

صلاح الدين الكوراني الحلبي
صلاح الدين الكوراني الحلبي

القطعة آخر ما اورده المحبي من شعر الكوراني قال: