أعجب بأسطول الإمام محمد

القصيدة في وضف إسطول محمد القائم أبي القاسم بن المهدي عبيد الله (يرجح أنها كتبت عام 307هـ) في حملة محمد القائم الثانية على الإسكندرية

وقد ترجم له ابن الأبار في الحلة السيراء قال:

قد تقدم الاختلاف في نسب عبيد الله إلى الحسين بن علي، رضوان الله عليه، فمن مسلم ما ادعاه ومن دافع له فيما حكاه، وهو الأكثر وهو الأصح والأظهر. واختلف أيضاً في اسم القائم هذا، فقيل عبد الرحمن وقيل حسن وقيل محمد، وبهذا الاسم كان يذكر في الأمداح، قال علي بن محمد الإيادي التونسي:

الأبيات 18
أعجــب بأســطول الإمــام محمـد وبحســـنه وزمــانه المســتغرب
لبسـت بـه الأمـواج أحسـن منظـر يبـدو لعيـن النـاظر المتعجـب
مـن كـل مشـرفة علـى مـا قابلت إشــراف صـدر الأجـدل المتنصـب
جوفـاء تحمـل موكبـاً فـي جوفها يــوم الرهـان وتسـتقل بمـوكب
شــرعوا جوانبهـا مجـاذف أتعبـت شـادي الريـاح لهـا ولمـا تتعب
تنصـاع مـن كثـب كما نفر القطا طـوراً وتجتمـع اجتمـاع الربـرب
والبحــر يجمـع بينهـا فكـأنه ليــل يقــرب عقربـاً مـن عقـرب
وعلــى جوانبهــا أســود خلافـة تختـال فـي عـدد السـلاح المـذهب
وكأنمــا البحـر اسـتعار بزيهـم ثـوب الجمـال من الربيع المعجب
ولهــا جنــاح يسـتعر يطيرهـا طــوع الريـاح وراحـة المتطـرب
يعلـو بهـا حـدب العبـاب مطـاره فــي كــل لــج زاخــر معلـولب
يسـمو بـآخر فـي الهـواء منصـب عريــان منسـرح الذؤابـة شـوذب
يتنـــزل الملاح منـــه ذؤابـــة لـو رام يركبهـا القطا لم يركب
وكأنمــا رام اســتراقة مقعــد للســمع إلا أنــه لــم يشــهب
وكأنمــا جــن ابــن داود هــم ركبــوا جوانبهـا بـأعنف مركـب
سـجروا جـواهم بينهـم فتقاذفوا منهــا بألســن مــارج متلهـب
مـن كـل مسـجون حريق إذا انبرى مـن سـجنه انصـلت انصلات الكوكب
عريــان يقـدمه الـدخان كـأنه صـــبح يكــر علــى ظلام غيهــب

علي بن محمد الإيادي التونسي أبو الحسن: شاعر، من ندماء المعز لدين الله الفاطمي، ولما اشتهرت سينية ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد بمدح الخلفاء من بني أمية في الأندلس طلب المعز من الإيادي أن يرد عليه فكانت قصيدته الضائعة والتي لم يصلنا منها سوى مطلعها:

ربـع لزينـب قد درس و اعتاض من نطق خرس

وقد ضاعت قصيدة ابن عبد ربه أيضا فلم يصلنا منها سوى البيتين اللذين وردا في القصة ومصدرها أدب الخواص للوزير المغربي وهو كتاب ضائع لم تصلنا سوى قطعة منه.

وأورد له ابن الأبار في كتابه "تحفة القادم" قصيدة في وصف أسطول محمد القائم أبي القاسم بن المهدي عبيد الله ويرجح أن المقصود وصف اسطوله في حملته الثانية على الإسكندرية عام 307 هـ

قصائد أخرى لعلي بن محمد الإيادي التونسي

علي بن محمد الإيادي التونسي
علي بن محمد الإيادي التونسي

البيت مطلع قصيدة ضائعة كان لها شهرة في مصر أيام المعز الفاطمي، وقد أشار إليها ابن خلكان في ترجمة صاحب العقد الفريد ابن عبد ربه تعليقا على قصيدة له كانت سببا لقصيدة الإيادي قال: