خوص النخيل يا نيل

شمس الأصيل

الأبيات 32
خوص النخيل يا نيل ...
تحفة ومتصورة ...
في صفحتك يا جميل ...
والناي على الشط غنى ...
والقدود بتميل ...
على هبوب الهوا ...
لما يمر عليل ...
يا نيل أنا واللي احبه ...
نشبهك بصفاك ...
لانت ورقت قلوبنا ...
لما رق هواك ...
وصفونا في المحبة ...
هو هو صفاك ...
ما لناش لا احنا ولا انت ...
في الحلاوة مثيل ...
انا وحبيبي يا نيل ...
نلنا أمانينا ...
مطرح ما يرسي الهوى ...
ترسي مراسينا ...
والليل إذا طال وزاد ...
تقصر ليالينا ...
واللي ضناه الهوى ...
باكي وليله طويل ...
انا وحبيبي يا نيل ...
غيبين عن الوجدان ...
يطلع علينا القمر ...
ويغيب كأنه ما كان ...
بايتين حوالينا نسمع ...
ضحكة الكروان ...
على سواقي بتنعي ...
ع اللي حظه قليل ...
يا نيل ...
بيرم التونسي
3 قصيدة
1 ديوان

محمود بن محمد بن مصطفى بيرم التونسي: أكبر شعراء الأغنية العامية في القرن العشرين، اختلب بشعره العقول والقلوب حتى قال أمير الشعراء أحمد شوقي (أخاف على الفصحى من بيرم)

وأشهر ما غنت أم كلثوم من شعره أغنية: (الأولة في الغرام) وهي الأرغول الوحيد المغنى في تاريخ الغناء العربي، وأغنية (القلب يعشق كل جميل) وهو تونسي الأصل ، ولد بالإسكندرية، عام 1893م وكان جده مصطفى أول من نزح إلى الديار المصرية من تونس وتعلم محمود في مسجد بالإسكندرية.

ثم افتتح دكان بقالة واستهوته قراءة الكتب، ونظم شعرا وزجلا، وأقفل الدكان، وأصدر نشرة باسم (المسلة) فصادرتها الحكومة في عددها الثالث عشر، وأصدر عددا واحدا من نشرة سماها (الخازوق) فصودر وشكته السلطات المصرية إلى المندوب السامي البريطاني والسفير الفرنسي، فنفاه الثاني إلى باريس، في العام نفسه. وعانى ويلات من الفاقة إلى سنة 1932 فدخل القاهرة متسللا، بعد كثير من استعطاف الحكومة المصرية وسمح له بالإقامة، فاستمر إلى أن توفي بالإسكندرية. وله عدا أزجاله الكثيرة (مقامات) فكهة ملؤها النقد اللاذع لحال المجتمع وبعض الدوائر الحكومية.

و (مذكرات في المنفى - ط) صدر في تونس بعد وفاته. وفى مجلة الإذاعة بتونس 15 / 10 / 1962 ان لبيرم ما يقرب من عشرة آلاف قطعة من الشعر والزجل والقصة والأغنية ولم ينشر له في حياته إلا (ديوانان) وكتاب بالعامية (عن أعلام الزركلي بتصرف)

1961م-
1380هـ-

قصائد أخرى لبيرم التونسي