قمر أمال إلى الصبا قلبي به

قال الحافظ السلفي: أنشدني أبو حفص عمر بن عبد الواحد بن عمر بن بلج البلجي (1) قدم علينا الثغر طرابلسي وكتب لي بخطه قال أنشدني أبو علي الحسن بن فراج المؤدب بطرابلس لنفسه (ثم أورد القطعة ثم قال): عمر هذا كان من أهل الأدب وحرفة الأدب ظاهرة عليه وكتب بالإسكندرية الصحاح للجوهري في اللغة ورجع إلى طرابلس.

(1) وذكره الحافظ ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه) قال:

و"البلجي" بسكون اللام بعدها جيم: أبو حفص عمربن عبد الواحد بن عمر بن بلج البلجي الطرابلسي، قدم إسكندرية، فكتب السلفي عنه عن أبي علي الحسن بن فراج المؤدب الطرابلسي الأديب شيئاً من شعره.

الأبيات 7
قمر أمال إلى الصبا قلبي به لـم يتّـركْ منـي سـوى مقلوبه
وصبي به أهدى إلى طرفي البكا وهــداه نهـج سـهاده وصـبيبه
لبـاه لبي إذ دعاه إلى الهوى قسـرا فأصـبح تائهـا لـبى به
ولهـي بـه أغـرى الفؤاد بحبه فاقتــاده لغرامــه ولهيبــه
جمعـت غرائب حسنه الأهواء فيه فأصـبحت مـا تـأتلي تغري به
يسـتعذب الصـب الكـثيب عذابه فيـه وإن هـو جـار في تعذيبه
ما الملك إلا للمحب إذا اشتفى منـه الغليـل بمـص ريق حبيبه

الحسن بن فراج الطرابلسي أبو علي المؤدب: شاعر من شعراء طرابلس الغرب، كان يعمل مؤدبا فيها، ذكره الحافظ السلفي في معجم السفر وأورد له قطعة سمعها من أبي حفص عمر بن عبد الواحد بن عمر بن بلج البلجي، وصرح أنها طرابلس الغرب في تقديمه للقصيدة الثانية التي سمعها من مؤرخ طرابلس الغرب أبي الحسن علي بن عبد الله بن محبوب الطرابلسي قال: 

وأبو الحسن هذا كان من بيت الصلاح وجده من قبل أمه عمر بن داروا رئيس طرابلس وكبيرها في العلم والجود قدم الإسكندرية متفقها فبلغ المنى وكان له اهتمام بالتواريخ، وصنف لطرابلس تاريخا وقفت عليه وانتخبت منه ما استغربته وحدثني به، وقد كتب عني كثيرا، وكان فاضلا في فنون شتى، وله شعر لا بأس به وخرج حاجا وأدركته المنية بمكة على ما ذكره لي أبو البقاء يعيش بن المفرج الأندلسي في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وكان قد زار قبل أيام الحج وحبس كتبه على طلبة العلم بقلعة بني حماد 

قصائد أخرى لالحسن بن فراج الطرابلسي

الحسن بن فراج الطرابلسي
الحسن بن فراج الطرابلسي

قال الحافظ السلفي: