ألا اعلم بان الموت كأس مدارة

القطعة أول ما أورده العبدري في الرحلة المغربية (1) من شعر ابن عصام قال:

وممن لقيته بتلمسان أبو زكريا يحيى بن عصام وهو رجل متقلل حيي متعفف له حظ من اللغة ويقرض من الشعر ما لا بأس به وكان جار لأبي عبد الله بن خميس فكنت اجتمع به عنده كثيرا ومما أنشدني لنفسه قوله (ثم أورد البيتين)

وقوله (رشوم) هو كذلك في بعض النسخ وفي أخرى رسوم، وليس لهذه الصفة ذكر في معاجم اللغة ولكن معناها يتفق مع ما قولهم :وأرشم البرق مثل أوشم وعليه فمعنى البيت والموت سيف لا غمد له يظل لامعا مسلطا على رقاب الناس.

الأبيات 2
ألا اعلـم بـان الموت كأس مدارة على كل من قد راح فيها ومن غدا
وعضـب رشـوم شـيع في شِيَع الورى وما ريء يوما بعد ما شيم مغمدا
ابن عصام التلمساني
2 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن عصام أبو زكريا التلمساني شاعر مغمور (1) التقاه العبدري في تلمسان ووصفه بقوله: هو رجل متقلل حيي متعفف له حظ من اللغة ويقرض من الشعر لا بأس به وكان جارا لأبي عبد الله بن خميس فكنت أجتمع به عنده كثيرا من شعره قوله يرد على رجل من المعتزلة انتقد أهل السنة:

قل للذي سمى الهداة أولى النهى حُمُـراً لأن سـلب الهدى والمعرفة

إلى آخر الأبيات وهي الأبيات نفسها التي نسبت خطأ في نشرة "أزهار الرياض" إلى ابن عاصم الغرناطي (انظر ما حكيته انا بيان في صفحة هذه القصيدة نفسها في ديوان ابن عاصم الغرناطي)

(1) لم أقف على ذكر لابن عصام هذا في غير الرحلة العبدرية ولكن لا يستبعد ان يكون من أسرة ابي عبد الله ابن عصام الذي ترجم له لسان الدين الخطيب في "ريحانة الكتّاب" وذكر أنه من نسل أقضة القضاة أبي أمية ابن عصام

قصائد أخرى لابن عصام التلمساني

ابن عصام التلمساني
ابن عصام التلمساني

قال العبدري في الرحلة المغربيه :