قل الذي سمى الهداة أولى النهى

قال العبدري في الرحلة المغربيه : 

وأنشدني أيضا لنفسه مناقضا لبعض المعتزلة في قوله لما سمع صاحب الكشاف ردا على أهل السنة في الرؤية في قوله:

لجماعـــة ســمت هواهــا ســنة وجماعــة حمــر لعمــري مـوكفه
الأبيات 11
قل الذي سمى الهداة أولى النهى حُمُـرا لأن سـلب الهـدى والمعرفة
فغــدا يرجــح الاعـتزال جهالـة ويروقـــه زور شـــآه وزخرفــه
الحـــق أبلــج واضــح لكنــه يغشـى عيون أولى الضلالة والسفه
أخســأ فقولــك طــائح كهبـاءة طـاحت بها هوج الرياح المعصفة
ســــوغت ذم جماعــــة ســـنية قـد أحـرزوا مـن كـل فضل أشرفه
قطفــوا أزاهـر كـل علـم نـافع وأتــوا بكـل بديعـة مسـتظرفه
قـوم هـم قمعـوا الضـلال وحزبـه بمقـاول حكـت المواضـي المرهفه
هـم شـيعة الحـق الـذي ما بعده إلا مهــاوي فـي الضـلالة متلفـه
آراهــم يجلـو البصـائر نورهـا ويميـط أدواء القلـوب المدنفة
أقصــر فــإن شـقاقهم كفـر فلا تــدع الرشــاد لعصـبة متعسـفه
مـن شـذ عن سنن الجماعة قد غوى جـاءت بـذا الكتب الصحاح مُعَرِّفَه
ابن عصام التلمساني
2 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن عصام أبو زكريا التلمساني شاعر مغمور (1) التقاه العبدري في تلمسان ووصفه بقوله: هو رجل متقلل حيي متعفف له حظ من اللغة ويقرض من الشعر لا بأس به وكان جارا لأبي عبد الله بن خميس فكنت أجتمع به عنده كثيرا من شعره قوله يرد على رجل من المعتزلة انتقد أهل السنة:

قل للذي سمى الهداة أولى النهى حُمُـراً لأن سـلب الهدى والمعرفة

إلى آخر الأبيات وهي الأبيات نفسها التي نسبت خطأ في نشرة "أزهار الرياض" إلى ابن عاصم الغرناطي (انظر ما حكيته انا بيان في صفحة هذه القصيدة نفسها في ديوان ابن عاصم الغرناطي)

(1) لم أقف على ذكر لابن عصام هذا في غير الرحلة العبدرية ولكن لا يستبعد ان يكون من أسرة ابي عبد الله ابن عصام الذي ترجم له لسان الدين الخطيب في "ريحانة الكتّاب" وذكر أنه من نسل أقضة القضاة أبي أمية ابن عصام

قصائد أخرى لابن عصام التلمساني

ابن عصام التلمساني
ابن عصام التلمساني

القطعة أول ما أورده العبدري في الرحلة المغربية (1) من شعر ابن عصام قال: