وَراعَ صاحِبَ كِسرى أَن رَأى عُمَراً
الأبيات 7
وَراعَ صـاحِبَ كِسـرى أَن رَأى عُمَـراً بَيـنَ الرَعِيَّـةِ عُطلاً وَهـوَ راعيهـا
وَعَهــدُهُ بِمُلـوكِ الفُـرسِ أَنَّ لَهـا سـوراً مِنَ الجُندِ وَالأَحراسِ يَحميها
رَآهُ مُســتَغرِقاً فـي نَـومِهِ فَـرَأى فيـهِ الجَلالَـةَ فـي أَسمى مَعانيها
فَوقَ الثَرى تَحتَ ظِلِّ الدَوحِ مُشتَمِلاً بِبُـردَةٍ كـادَ طـولُ العَهدِ يُبليها
فَهـانَ فـي عَينِـهِ مـا كانَ يَكبُرُهُ مِـنَ الأَكاسـِرِ وَالـدُنيا بِأَيـديها
وَقــالَ قَولَــةَ حَـقٍّ أَصـبَحَت مَثَلاً وَأَصـبَحَ الجيلُ بَعدَ الجيلِ يَرويها
أَمِنـتَ لَمّـا أَقَمـتَ العَـدلَ بَينَهُمُ فَنِمـتُ نَـومَ قَريـرِ العَينِ هانيها
حافظ ابراهيم
299 قصيدة
1 ديوان

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.

شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.

ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.

ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.

التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.

وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.

وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.

1932م-
1351هـ-