ندا الحق لا يخفى على من له نظر

صوت العرب

والأبيات الثلاثة الأخيرة ختم بها الشاعر ديوانه تحت عنوان دعاء (ص 304)

الأبيات 23
نـدا الحـق لا يخفـى على من له نظر فهــذا صـداه بيـن أذهاننـا ظهـر
فلا حجـــرات الشــك تحجــب صــوته ولا حجـب التشـبيه تمحـو لـه أثـر
حـدا ركبـه من عالي الأطم في الذرى فشــنف آذانـا شـذا صـوته العطـر
ونــدد بــالزور الـذي سـاد صـيته على الشرق حتى لم يدع منه أو يذر
بني العرب أبناء الخليج ألا انهضوا فـأنتم بنـاة المجد والعز والظفر
وهبـوا إلـى الداعي المثوب بالعلا صـفوفا علـى أعلامهـا الود قد نشر
وكونــوا علـى العلات أبنـاء واحـد رمى من رمى أو ساهم الوتر من أمر
فــإن رمتمـوا توحيـد رأي فـأنتمو لـدى شـبكة البـاغي أشد من الشرر
ولـن تغلبـوا في جامع الأمر إن غدا تكــاتفكم فــي أي جــزء لـه وزر
فإيمـانكم بـالنفس والـدين والإخـا هـو العـروة الوثقى كفاحا ومنتصر
وفيمــا التـأني والبغـاة بأرضـنا لهـم صـولة فـي كـل عـال ومنحـدر
لقـد أوطـروا القاصي وناءت ركابهم بحمــل ثقيــل بيـن أذرعنـا عـبر
ومــن ينــس ماضــيه فليـس بحاضـر يعــض بنانــا أو يقـوم لـه وتـر
فلا عيـــش والجرحـــى تئن كآبـــة وفـي دمهـم مـن دمنا الهيولي صور
وذي أرضــنا تبكـي وأبكـت ربوعهـا ضجيجا على من سامها الخسف بالقدر
فـأين نـدا التاريـخ قـومي وأنتمو بنـو بجـدة العليـا ومنبـع من صدر
لقــد واصــل الآبــاء جهـدهم وفـي مــآثرهم شــرقا وغربــا لمعتـبر
ســروا بجيــوش كالجبــال قلوبهـا تـرى الموت أغلى من حياة بها كدر
فسـادوا وخطـوا بالقنا أس ما بنوا وأعمـده مـن صـالح العـدل قد نجر
فمـا لبنيهـم أزعـج الغـرب ركبهـم فلـم يلـو منهـم نحـو رشـدهم فكر
إلهـــي بصـــر قومنــا ورجالنــا ووحــدهم فــي كــل أمـر ومـؤتمر
فــأنت عليـك يـا إلهـي اعتمادنـا ولطفـا بنـا عنـد الحوادث والضرر
فـإن بنـي الأعـداء راموا انهيارنا وحاشـاك ترضـى أمـة العـرب تنقهر
محمد بن احمد الخزرجي
89 قصيدة
1 ديوان

محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م. 

له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح, 

(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:

فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال

(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:

علـى الرأس مني في ربوع أحبها بـديرة ميثـاق شـجته الشـواجن
لقـد قمصـتني منـه أمـي ترابه وبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكن
ســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهم وجـارهم فيهـم علـى العز قاطن
فلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلها فعـال ذويهـا في الزمان محاسن
أولئك أخــوالي وركنـي وعـدتي إذا جـد بـي حـال وضاقت معاطن

انظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة

2006م-
1427هـ-

قصائد أخرى لمحمد بن احمد الخزرجي

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات