ركبت عشاء نحو دار أحبة

في الوطن – وذلك بعد طول غيبة

الأبيات 29
ركبـــت عشـــاء نحـــو دار أحبــة علـى ظهـر طـاو شـقت البيد بالسير
فبــات بنــا يهــوي كــأن مســيره مسـير نجـوم الرجـم في حالة القهر
ولمــا تبوأنــا المــبيت وأصــبحت منــازل أوطــاني تنــور بــالفجر
سـرى البشر في الأعضا فأنعشني الهوى ومـالت بـي الأشـواق في جبهة السكر
ومــا إن صــحا قلـبي ولكـن بقيـة مـن الحـزم لا زالـت أشـد بها ظهري
وكيــف ســلوي عــن مغــان عهـدتها مجــامع فضــل بـل وجامعـة الفخـر
معاهــد كــانت بالمعــالي ربوعهـا أواهــل حـتى تنقضـي صـفحة الـدهر
ومــن شـقوتي نـأيي وتركـي منـازلا أوانـس بـالإخوان والرهـط ذي اليسر
مـــواطن آبــائي ومــأوى مكــارمي فواضــلها عنــدي تجـل عـن الحصـر
وحــق لهــا أنــي أراعــي حقوقهـا وكـان غـذاء النفـس مـن لبن الصغر
فســكانها أهلــي وجيرلنهــا بنـوا منـالهم مرسـومة الـذكر فـي ثغـري
رعـى اللـه أيـام الصـبا مـا ألذها حــدائقها ملتفــة الطــي والنشـر
يراوحنــي التيســير فيهـا ويغتـدي وقلـبي مـن كفـي غـدا واضـح البشر
هنيــا لقـوم حـالفوا فـي عراصـها يـدا عقـدت بالمجـد فـي مجلـس حـر
فمـا خسـروا فـي صـفقة قـد سمت بهم علـى هامـة العلياء والفضل والذكر
ومــا ضــاع ريعـان الشـباب عليهـم وقـد أنتجـت أيـامه الرفع في الجر
ومجــــدهم عــــال ذراه وأصــــله أثيـل ومـن أطرافـه نفحـةة العطـر
ولا زال فينـــا ســيد وابــن ســيد يعين ذوي الحاجات في اليسر والعسر
طويــل نجــاد الســيف شـهم سـميدع كـثير الرمـاد دائم البشـر والـبر
كـــأن صـــرير الكــاتبين عطــاؤه بــأقلامهم ضــبح المســومة الشـقر
وفـــي إســـمه راء يــدل بنصــره إلـى مـوكب فـي عـزه دائمـا يجـري
فراشـــد كــم صــعب ألان وكــم علا أشـاد وكـم أيـد لهـا أثـر الفخـر
فيـــا آل مكتــوم وقــادة شــعبنا لكـم في اقتناء المجد سابقة الذكر
وبالجـد نـال الجـد مـن كـان طالبا وبـات إلـى صـعب العلى دائما يسري
فقومـوا بنـا نحـو المعـالي نؤمهـا فــإن مـرور الـوقت يـذهب بـالعمر
وإن خمــول الشـعب والجهـل والـونى لســالبة التوفيــق قاصـمة الظهـر
ومـن موجبـات العلـم فلسـفة العلـى نتائجهــا كشــف الحقــائق للغمـر
فميــزان أفكــار الرجــال تقيمــه ضـوابط مـن بحـر البراهين لو تدري
ولا خيـر فـي عقـل إذا لـم يكـن لـه معيـن مـن العلـم المعون في السطر
محمد بن احمد الخزرجي
89 قصيدة
1 ديوان

محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م. 

له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح, 

(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:

فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال

(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:

علـى الرأس مني في ربوع أحبها بـديرة ميثـاق شـجته الشـواجن
لقـد قمصـتني منـه أمـي ترابه وبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكن
ســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهم وجـارهم فيهـم علـى العز قاطن
فلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلها فعـال ذويهـا في الزمان محاسن
أولئك أخــوالي وركنـي وعـدتي إذا جـد بـي حـال وضاقت معاطن

انظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة

2006م-
1427هـ-

قصائد أخرى لمحمد بن احمد الخزرجي

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات