يا راكبا عرج إذا جئت الحمى

في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأبيات 32
يـا راكبـا عـرج إذا جئت الحمى واحفــظ لأهــل مــودتي الآثـارا
فبهـم سـموت وهـم سـماي وعترتي وبنــوا معـالم تلفـت الأنظـارا
وأثــارة مـن علمهـم قـد طبقـت ســبل الهـدى وأضـاءت الأنـوارا
المخلصــين إذا الأمـور تراكمـت وبــدت تمــج شـواظها والنـارا
حلـت عقـولهم المشـاكل وانـبرت بيــض الصـفائح تحسـم الأخطـارا
فهـم الليوث هم الحماة هم الألى ســماهمو رب الســما الأنصــارا
فـإذا وصلت إلى المدينة والحمى فــانزل فــديتك مخــبرا زوارا
وامـش الهوينـا واحترم قيعانها ولــج الفنـاء وجـانب الأغيـارا
وانظـر إلـى النور الذي في كفه أســدى علــى أشــباهه أسـتارا
واسـبل دموعـك كـي يطهـر ماؤها دنــس الـذنوب ويـذهب الأقـذارا
فـإذا دخلـت منـازل الدار التي حـازت مـن الشـرف الجزيل جوارا
فاقصـــد لمســجدها وأد تحيــة عبقــت ثمــار ثوابهــا نـوارا
وانهض إلى القبر الشريف مراقبا عظــم المقــام ونكـس الأبصـارا
وعليــك مـن قبـل الإلـه مراقـب يحصـي اللحـاظ ويكتـب الأذكـارا
فاحـذر مقامـا ليـس فيـه مقـرب عبـد تقلـب فـي الهـوى أطـوارا
واشــخص بقلـب ليـس فيـه غيـره تجـد السـعادة في الحياة مسارا
فـإذا وصـلت الحجـرة الغرا فقل يــا ســيدي عبـد ببابـك صـارا
فاقبـل تحيـة مـن أتـاك بـذنبه يرجـو النجـاة ويأمـل الغفـارا
فالبـاب أنـت لـداخل فـي قربـه مـن لـم ينـل قربا ينال العارا
يــا رب إنــي مـؤمن بـك واثـق فــاغفر بجــاه نبيـك الأوزارا
مــا حســن ظنـي فيـك إلا عـدتي فـاغفر ذنـوبي واسـدل الأسـتارا
واشـمل بعفـوك مـا مضـى من زلة لـولا جميـل الصـفح منـك انهارا
صـــرح بــوارقه تشــع ثقافــة فيظــن نــاظره هنــاك الـدارا
خـاو مـن العمـل الصـحيح وليته قــرت قواعــده فحــاز فخــارا
لــولا سـياج عواطـف قـد عـبرت للنـــاظرين فــزادت الإصــرارا
مــا أم نحــو سـمائه مـن زائر جعــل المقاصـد مركـزا ومـزارا
فــالطف بعمـر قـد مضـى وبقيـة كعصــارة الضحضــاح قـل فغـارا
واقــل عثـاري إن هفـوت فربمـا ســلم الغريــق وجـدد الأسـفارا
إنـي أرحـب بالحيـاة ولـي بهـا أمــل يــوطن للمتــاب قــرارا
فاقبـل بفضـلك توبـة مـن خـائف رجفــت قــوائمه فخــر وخــارا
يسـمو إلـى الأنصـار فـي عليائه قــوم منحتهمـو الوسـام شـعارا
متبــوئين الـدار إيمانـا فـذا فضــل يجـدد فـي الـورى آثـارا
محمد بن احمد الخزرجي
89 قصيدة
1 ديوان

محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م. 

له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح, 

(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:

فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال

(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:

علـى الرأس مني في ربوع أحبها بـديرة ميثـاق شـجته الشـواجن
لقـد قمصـتني منـه أمـي ترابه وبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكن
ســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهم وجـارهم فيهـم علـى العز قاطن
فلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلها فعـال ذويهـا في الزمان محاسن
أولئك أخــوالي وركنـي وعـدتي إذا جـد بـي حـال وضاقت معاطن

انظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة

2006م-
1427هـ-

قصائد أخرى لمحمد بن احمد الخزرجي

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات